أنت هنا

5 محرم 1431
المسلم ـ وكالات

لقي شخص سوري واحد مصرعه وأصيب آخرون بجروح صباح اليوم الاثنين اثر تعرض حافلة ركاب قادمة من سوريا إلى إطلاق نار لم يعرف مصدره في محلة دير عمار فجر اليوم في شمال لبنان، كما اكد مسؤول امني

وأكدت مصادر اعلامية ان باصا سوريا كان ينقل 25 راكبا تعرض لاطلاق نار من مجهولين على الطريق الدولية بين طرابلس وعكار، ما تسبب بمقتل احد ركابه على الفور. وأضافت الوكالة أن قوى الجيش والشرطة فرضت طوقا أمنيا في المنطقة وباشرت التحقيقات.

ويأتي هذا الاعتداء غداة زيارة قام بها رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري الى دمشق واستمرت ليومين واستهدفت تطبيع العلاقات بين البلدين الشقيقين ، وهي الاولى منذ اغتيال والده رفيق الحريري  عام 2005، حيث عبر الحريري خلال زيارته عن رغبة حكومته في اقامة علاقات استراتيجية مع سوريا بعد اربع سنوات من التوتر اثر اغتيال الحريري.

وعقد الحريري قبل مغادرته دمشق مؤتمرا صحافيا في مقر السفارة اللبنانية أعلن فيه أن هذه "الزيارة التاريخية وستفتح آفاقا جديدة بين البلدين"، داعيا إلى "رؤية النصف المليء من الكوب وليس النصف الفارغ".

وأضاف أن "المباحثات جيدة، ورهاننا على المستقبل"، معتبرا أنه "كي نبني المستقبل يجب التعلم من الماضي".

وقال الحريري في أول نشاط سياسي تشهده السفارة اللبنانية الحديثة في العاصمة السورية "نريد أن نبني مستقبلا بين بلدين يفيد الشعبين والدولتين".

وأكد "أقول بصراحة، نريد علاقات مميزة مع سوريا تكون مبنية على الصدق والصراحة وعلى أن نحل الأمور بشكل هادئ وصريح وغير استفزازي."

وكان الحريري قال في 8 ديسمبر الماضي في خطاب أمام المجلس النيابي خلال جلسة التصويت على الثقة، أن حكومته ستعمل على تحسين العلاقات المتوترة مع سوريا منذ اغتيال والده رفيق الحريري في فبراير 2005.

ومنذ دخوله المعترك السياسي بعد اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، لم يجر سعد الحريري أي اتصالات رسمية مع نظام بشار الأسد.

وسبق أن اتهم سعد الحريري وحلفائه في قوى 14 مارس التي تساندها المملكة العربية السعودية، سوريا بالوقوف وراء عملية اغتيال رفيق الحريري التي وقعت في بيروت أثناء الوصاية السورية على لبنان.

لكن الحريري، الذي يتزعم الأكثرية البرلمانية، كان قد أكد أن حكومته "تتطلع إلى الارتقاء بالعلاقات الأخوية اللبنانية–السورية إلى المستوى الذي تفترضه الروابط التاريخية والمصالح المشتركة".

وشهدت العلاقات اللبنانية السورية توترا بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير 2005، واتهام الفريق السياسي المناهض لسوريا في لبنان وبينهم سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة السابق وأبرز أركان الأكثرية، لدمشق بالتورط في الاغتيال.

وتنظر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الحريري في الانفجار الذي أودى بحياة 22 شخصا آخرين.

وأشار أول تقريرين مرحليين للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري إلى "أدلة متقاطعة" حول احتمال تورط مسؤولين أمنيين سوريين ولبنانيين في عملية الاغتيال، وهو ما تنفيه دمشق.

لكن العالقات اللبنانية-السورية تحسنت بعد انتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان. وتشكلت الحكومة اللبنانية بعد أكثر من أربعة اشهر من المفاوضات الشاقة وبعد خمسة أشهر من انتخابات نيابية نالت فيها الأكثرية، 71 مقعدا مقابل 57 مقعدا للأقلية التي تدعمها دمشق وطهران وأبرز أركانها حزب الله الشيعي.