أنت هنا

4 محرم 1431
المسلم- مواقع إيرانية

ادعت إيران اليوم السبت ملكيتها لحقل الفكة النفطي بالعراق الذي كان جنود إيرانيون استولوا عليه بعد أن اجتازوا الحدود العراقية. واعتبرت الخارجية الإيرانية أن النزاع يعود إلى خطأ في فهم ترسيم حدود البلدين.

ونفت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية في بيان لها اليوم السبت، دخول الجيش الإيراني إلى الأراضي العراقية. ونقل موقع قناة العالم الإيرانية الموجهة للعرب عن مصدر مسؤول بهيئة الأركان قوله إن البئر النفطي محل النزاع يقع داخل الأراضي الإيرانية، وفق معاهدة الجزائر الموقعة بين إيران والعراق عام 1975 والتي رسمت الحدود بين البلدين.

كما زعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن أسباب المشكلة قد تعود لسوء الفهم في ترسيم حدود البلدين، دون أن يضيف المزيد من التوضيح.

ونقل موقع قناة العالم عن مهمان برست قوله إن طهران وبغداد يبحثان المسائل الحدودية بالطرق الدبلوماسية، مضيفا أن طهران مستعدة لعقد جلسات خاصة باللجنة المشتركة حول الحدود.

وكانت قوات إيرانية قد اجتازت الحدود العراقية، ورفعت العلم الإيراني فوق بئر نفطي يقع في منطقة صحراوية نائية جنوب شرقي بغداد في وقت مبكر من يوم السبت. وأُقيمت خيمة عسكرية إيرانية في مكان قريب.

وقال إبراهيم بحر العلوم وزير النفط العراقي السابق إن البئر محل النزاع وهو واحد من سبعة آبار في الفكة يقع على مسافة 300 متر داخل الأراضي العراقية وأن العراق هو الذي حفر هذا البئر. وقال أن البئر ظل لعقود محل نزاع بين البلدين ولم ينتج نفطا سوى لفترة قصيرة.

وقال مسؤولون نفطيون عراقيون إن جنودا إيرانيين سيطروا بشكل مؤقت على البئر النفطية في المنطقة الصحراوية النائية عدة مرات خلال العام المنصرم ووصفوا ذلك بأنه استفزاز متعمد.

وكان رد الفعل الذي صدر عن الولايات المتحدة على هذا النزاع هادئا بشكل ملفت، حيث لم يدل المسؤولون الأمريكيون في العراق بأي تعليقات مباشرة، باستثناء الأميرال مايك مولن قائد أركان القوات الأمريكية التي تحتل العراق، والذي اكتفى بالقول إن التأثير الإيراني على العراق لا يزال سلبيا.