
قالت "القناة الثانية" في التلفزيون "الإسرائيلي" إن الحكومة المصرية تقف وراء تأخير إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني، خوفا من أن تتزايد شعبية حماس في العالم العربي والإسلامي إذا ما تم إنجاز الصفقة.
وقالت القناة على موقعها الإلكتروني اليوم السبت إن الحكومة المصرية توجَّهت رسميًّا إلى حكومة الاحتلال، ودعتها إلى تأجيل إنجاز الصفقة في الوقت الراهن؛ خوفًا من تبعات الصفقة التي ستصب في مصلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأكدت القناة أن إنجاز الصفقة في الوقت الحالي سيزيد من شعبية الحركة؛ ليس في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة فحسب، وإنما في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وستحظى بتأييدٍ كبيرٍ.
وأوضحت أن القاهرة تخشى من تزايد شعبية حماس التي تعمل في الوقت الراهن على بناء نفسها من جديد في الضفة الغربية المحتلة وتجديد عملياتها؛ ما سيجعلها تقود المفاوضات مع حركة فتح من منطلق أقوى مما هي عليه الآن.
وكانت وسائل إعلام أمريكية أكدت أن الكيان الصهيوني هو من يقف وراء تأخير صفقة تبادل الأسرى، فيما أشارت مصادر إعلامية أخرى إلى أن صفقة التبادل متوقفة على أسماء 50 أسيرًا حتى الآن لم يوافق عليهم الاحتلال، بحسب موقع "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حماس.
وكانت ألمانيا قد تبنت دور الوسيط في مفاوضات إطلاق الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط، ما دفع بالمفاوضات قدما، لكن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس رفض وانتقد بشدة الدور الألماني، وهو ما عزته بعض المصادر إلى خوفه من أن إنجاز الصفقة سيزيد من شعبية حماس في الشارع الفلسطيني.
وأسرت ثلاثة حركات فلسطينية -من بينها حماس- الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط على حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة عام 2006. وتتفاوض حركة حماس من أجل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون "الإسرائيلية" مقابل الإفراج عن شاليط. وكانت الحركة قد استطاعت إطلاق سراح 20 أسيرة مقابل شريط فيديو أقل من دقيقتين يظهر شاليط وهو بصحة جيدة.