
صادق الكونغرس الأميركي اليوم السبت على موازنة للإنفاق العسكري لعام 2010، لم تتضمن أي مخصص لإغلاق معتقل جوانتانامو سيئ السمعة الذي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وعد بإغلاقه.
وصادق مجلس الشيوخ على مشروع قانون الموازنة بموافقة 88 عضوا مقابل اعتراض 10. وكان مجلس النواب قد وافق على الموازنة يوم الأربعاء الماضي بـ395 صوتا مقابل 34. ويبقى أن يرسل المشروع إلى الرئيس باراك أوباما لإصداره.
ولا يشمل مشروع القانون هذا النفقات الإضافية المترتبة على قرار أوباما إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، ما كلفته 30 مليار دولار في السنة. إذ أن الكونغرس سينظر في هذه الكلفة الإضافية في وقت لاحق.
وينطوي المشروع على زيادة في رواتب العسكريين بنسبة 3,4%، وجرى تخصيص 472,4 مليون دولار للمساعدات الطبية لأطفال العسكريين ولتأهيل زوجاتهم وتدريبهن.
وخصص 154 مليار دولار لتدريب العسكريين، أي بزيادة 1,3 مليار دولار عن 2009. و104,4 مليارات دولار لشراء أو تجديد المعدات العسكرية، أي بزيادة 3,46 مليارات دولار عن 2009.
وبالرغم من أن المشروع يلفت إلى منع التعذيب في المعتقلات الأميركية، إلا أنه لا يخصص أي مبلغ لإقفال معتقل جوانتانامو الشهير بوقائع التعذيب وسوء المعاملة. وكان الرئيس أوباما قد وعد لدى توليه منصبه بداية العام بإغلاق المعتقل، لكنه قال بعد ذلك إن خطط إغلاقه قد تتأخر.
ويتيح مشروع القانون للإدارة الأمريكية أن تنفق حتى 680 مليار دولار على الجيش. ولفت مشروع القانون إلى أنه تم شراء عربات مدرعة مضادة للألغام بأكثر من ستة مليارات دولار.
وسيرصد للعمليات العسكرية الجارية في افغانستان والعراق مبلغ 101,1 مليار دولار، يخصص جزء منها لتمويل الانسحاب من العراق.