
دافع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن الخطوة التي اتخذتها بلاده ببناء جدار فولاذي عازل على الحدود بين مصر وغزة، وذلك بهدف الحد من عمليات تهريب تجري من خلال أنفاق إلى غزة بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على المدينة.
وقال أبو الغيط في حوار مع مجلة "الأهرام العربي" السبت: إن "مسألة بناء جدار أو معدات للجس أو وسائل تنصت كلها أمور تتردد، ولكن المهم أن الأرض المصرية يجب أن تكون مصانة، وألا يسمح أي مصري بأن تنتهك أرضه بهذا الشكل أو ذاك".
وأكد أبو الغيط الجمعة على ما أسماه حق بلاده في فرض سيطرتها على حدودها بأي وسيلة تراها مناسبة، مشددا على أن الأرض المصرية يجب أن تكون مصانة، وألا يسمح أي مصري بأن تنتهك أرضه.
ونقلت المجلة عن أبو الغيط قوله: إن "القضية الفلسطينية في قلب كل مصري، وإن المصريين دفعوا الثمن الغالي من أجل تلك القضية، لكن أرض مصر وأمنها أكبر من أي شيء، ونحن على استعداد للتضحية بالكثير من أجل القضية الفلسطينية لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولكن المأساة الكبرى أن الكثير من القيادات الفلسطينية لا يرون هذه الرؤية، ويرون أن الإيديولوجية والسيطرة على الحكم أكثر قيمة لهم من لم الشمل الفلسطيني، وهؤلاء عليهم أن يفكروا كثيرا في عواقب ما يفعلون".
وتابع : من يقول إن مصر تفرض سيطرتها على حدودها بهذا الجدار نؤكد له أن هذا حق كامل لمصر.
ويعد ذلك أول اعتراف رسمي مصري بوجود جدار فاصل تحت الأرض يقام على طول الحدود مع قطاع غزة.