
لقي عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب 25 بجروح، وذلك عندما فجر شخص نفسه أمام مسجد يؤمه الكثير من ضباط الشرطة، في شمال غرب باكستان بمجرد انتهاء المصلين من صلاة الجمعة أمس.
ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن الهجوم لكن حركة طالبان نفذت قبل ذلك تفجيرات مشابهة في أنحاء باكستان.
وأكدت المصادر أن معظم ضحايا هذا التفجير من أفراد الشرطة إذ وقع لدى خروجهم من المسجد.
ويقول معتز زارين مدير شرطة المنطقة حتى الآن نستطيع أن نؤكد سبعة من القتلى بينهم طفل وامرأة كما عثر أيضا في موقع الحادث على جثتين تمزقتا تماما وقد تكونان لمنفذي العملية.
أما عبد القيوم وهو أحد الضباط الذين شهدوا الحادث، قال: ويعد هذا هو الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف مسجدا معظمُ المصلين فيه من عناصر الأمن خلال أسبوعين.
حدث هرَج ومرج شديدين عقب الحادث، أنا بنفسي حملت أربع أو خمس جثث إلى سيارة الإسعاف، وشاهدت أكثر من ستة عشر جريحا.
وترتفع وتيرة التفجيرات داخل باكستان، منذ أن بدأ الجيش الباكستاني منتصف أكتوبر الماضي،عملياته في جنوب وزيرستان قرب الحدود الأفغانية معقل حركة طالبان.
ومن الملاحظ أن تلك العمليات تستهدف غالبيتها القوات الأمنية ردا على هجوم الجيش في المنطقة الشمالية الغربية، لكنها لا توفر المدنيين. وطاولت بعض هذه الاعتداءات مساجد. ففي 27 مارس، فجر انتحاري قنبلته في مسجد يضيق بالمصلين في جمرود (شمال غرب) ما أسفر عن مقتل نحو 50 شخصا.