أنت هنا

29 ذو الحجه 1430
المسلم- وكالات

أعلن اليوم في موسكو "انطلاقة جديدة" في العلاقات الروسية-الأطلسية لا سيما حول أفغانستان. جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن الأربعاء بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتنتهي بذلك فصول التوتر الذي ساد العلاقات بين الجانبين على مدار عام بسبب الحرب الروسية-الجورجية.

وقال راسموسن خلال اللقاء: "اعتقد أن هذا الخريف يرسي انطلاقة جديدة في علاقتنا". وتابع: "ربما كانت بيننا خلافات حول بعض النقاط، لكن لا ينبغي أن يحجب ذلك واقع أن لدينا مصالح مشتركة في العديد من المجالات لأننا نواجه نفس المخاطر الأمنية"، في إشارة إلى المقاومة الإسلامية للاحتلال الأجنبي في أفغانستان.

ووصل راسموسن مساء الثلاثاء إلى موسكو، في أول زيارة لأمين عام لحلف شمال الأطلسي إلى روسيا منذ عامين، ومن المقرر أن يلتقي أيضا الرئيس ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين.

وكان الحلف وروسيا قد أعلنا في 4 ديسمبر في بروكسل استئناف التعاون في ما بينهما، بعد أن كان علق إثر الحرب التي دارت بين روسيا وجورجيا في أغسطس 2008، من خلال التركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل أفغانستان وما يسمى بـ"الإرهاب"، عوضا عن المواضيع الخلافية.

بدوره أكد لافروف على أن موسكو "مهتمة للغاية بتطبيع العلاقات" الأطلسية-الروسية، رغم أنه "ما زالت هناك بالتأكيد قضايا تختلف مواقفنا بشأنها". ومن بين هذه المواضيع الخلافية رفض روسيا تزويد جورجيا بالأسلحة وكذلك عدم حل قضية مراجعة معاهدة القوات التقليدية في أوروبا.

وأضاف راسموسن أن "هدفي هو أن نتوصل إلى تطوير تعاون عملي في الميادين التي نواجه فيها تهديدا مشتركا"، في إشارة إلى أفغانستان.

ونقلت صحيفة كومرسانت عن دبلوماسي روسي الأربعاء قوله إن راسموسن سيسعى إلى الحصول على موافقة روسيا على توسيع نطاق عملية نقل المعدات غير العسكرية المرسلة إلى القوات الأطلسية في أفغانستان عبر الأراضي الروسية، كي تشمل معدات عسكرية.

وأوضح الدبلوماسي أنه "حاليا يتم نقل معدات غير عسكرية، لكن الحلف الأطلسي يود توسيع عملية النقل لتشمل أيضا المعدات العسكرية، أي الأسلحة والذخائر".

كما اعتبر دبلوماسي في الحلف الأطلسي أن "الروس يمكنهم أيضا تأمين المزيد من المروحيات". وسبق لموسكو أن سلمت كابول هذا العام مروحيتين لأغراض إنسانية، لكن روسيا ظلت ترفض السماح بنقل المعدات العسكرية إلى قوات الحلف الأطلسي التي تحتل أفغانستان قبل أن يتم الاتفاق حول المصالح المشتركة.

وتريد موسكو فتح ملفات أخرى خلال زيارة راسموسن من بينها الأنظمة المضادة للصواريخ وضبط عمليات التسلح والقرصنة.