
أكد الرئيس السابق لفريق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق هانس بليكس, أن التفتيش في العراق كان ذريعة للغزو وأن قطار الحرب كان يسير نحو الجبهة في كل الأحوال.
وقال بليكس في مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية: إن أسلحة الدمار الشامل لم تكن إلا حجة تشبث بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، رغم أن جولات التفتيش التي كانت مجرد مسرحية أثبتت غير ذلك.
وتعليقا على تصريحات بلير الأخيرة حول ما ساقه من ذريعة أخرى للحرب تتمثل في رغبة بلاده في تغيير النظام بالعراق إذا لم يعثروا على أسلحة دمار شامل، تساءل بليكس: "ألا نستخلص من ذلك أن أسلحة الدمار الشامل لم تكن إلا السبيل الوحيد للترويج للحرب؟".
وتابع بليكس: "كيف يمكن لقضية أسلحة الدمار الشامل –غير الموجودة- أن تضلل العالم أكثر من عشر سنوات؟".
وأشار بليكس إلى أن الكثيرين في العالم -منهم البعض في فريق الرئيس السابق جورج بوش- كانوا يعتقدون بأن الخطط العسكرية الأمريكية والبريطانية تتجه نحو الحرب، وأن عمليات التفتيش ما هي إلا مسرحية.
واعتبر بليكس انضمام المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة مقامرة فشلت في نهاية المطاف، لا سيما أن عمليات التفتيش لم تعثر على أدلة قاطعة لوجود أسلحة دمار شامل، وبالتالي ساهمت في تقويض الحجج التي استندت إليها في شن الحرب.
وأكد بليكس أن المملكة المتحدة كانت تستطيع أن تفعل شيئا لتجنب الحرب، وذلك عبر اشتراط مشاركتها في وضع العمليات العسكرية بالتوازي مع المسار الأممي.
وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت أن العقد المبرم بين العراق والنيجر الذي روج له بوش عام 2002، كان مزورا.