
ردَّد مئات الآلاف من المشاركين في مهرجان "انتصار الفرقان"، الذي نظَّمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" احتفالاً بانطلاقتها الـ22؛ عهد الوفاء من أجل القدس، متعهِّدين بالعمل على حماية الأقصى وعدم التفريط في فلسطين.
وتلا الشيخ محمد شمعة "أبو حسن" أحد مؤسسي "حماس" وقادة الإخوان في فلسطين، خلال المهرجان أمس، القسَم، وردَّد خلفه مئات الآلاف بـ"حماس"، قائلين: "نعاهد الله العظيم ألا نقيل ولا نستقيل، وأن نبقى على العهد ثابتين، وألا نفرط بشبر من فلسطين، وأن نحميَ المسجد الأقصى المبارك، وأن نبذل أموالنا ودماءنا وأرواحنا؛ لتبقى القدس عربيةً إسلاميةً وعاصمةً للدولة الفلسطينية، والله على ما نقول وكيل".
وشدَّد شمعة -في كلمة مقتضبة له- على أن هذا القسَم لأجل القدس المحتلة التي تتعرَّض لمحاولات تهويد صهيونية مستمرة.
وخاطب أهل غزة بقوله: "يا أهل العزة.. إنَّنا في يوم فرحة الانطلاقة نذكر القدس في القلوب والعيون، ونعطيها العهد".
إلى ذلك، أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أمس أن سلطات الاحتلال الصهيونية صعّدت وسارعت من عمليات الحفر التي تجريها في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
فيما ذكرت مصادر صحفية صهيونية أنه سيتم إقامة عدة بنايات في الموقع منها مركز تهويدي واستكمال حفر نفقين أحدهما يتجه شمالاً باتجاه المسجد الأقصى، والآخر باتجاه الجنوب، يصل إلى عين سلوان أسفل مسجد عين سلوان، وهو الأمر الذي كشفت عنه " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قبل أشهر.
وأشارت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" انه يشارك في عمليات الحفر عشرات الحفارين والذين يحفرون بوتيرة متسارعة عبر ساعات طوال، فيما أكدت "مؤسسة الأقصى" أن هذه الحفريات وإقامة المباني التهويدية والأنفاق إنما يراد منها تطويق المسجد الأقصى بحزام من الأنفاق والاستيطان لخنق المسجد الأقصى بهذه الأطواق التهويدية من جميع الجهات.
وفي السياق ذاته، اقتحمت مجموعة من ضباط شرطة الاحتلال أمس، المسجد الأقصى المبارك، وتجولت في ساحاته وباحاته ومُصلياته.
وقال أحد حراس المسجد الأقصى إنه إضافة لمجموعة الضباط الصهاينة، قام أحد مسؤولي ما يسمى بسلطة الآثار في الكيان الصهيوني وبحراسة عدد من عناصر شرطة الاحتلال باقتحام المسجد، وأجرى جولة مشبوهة في العديد من مرافق ومُصليات وباحات المسجد المبارك.
ووفق حارس الأقصى فالأمر الخطير الذي حدث اليوم، يتمثل باعتلاء أحد ضباط شرطة الاحتلال لسطح قبة الصخرة في المسجد الأقصى وتجوله في المكان بشكل مُريب.