
شهدت مدينة مقديشو اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الحكومة الانتقالية والقوات الأفريقية من جهة ومقاتلي الحزب الإسلامي المعارض من جهة أخرى أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 13 آخرين.
وقال مسؤول العمليات بالحزب الإسلامي شيخ عثمان عروس: إن الاشتباك وقع في البداية مع مواقع تابعة لقائد الشرطة المقال عبدي قيبديد بحي رقم 4 بمقديشو موضحا أن تلك المواقع تقع على مقربة من معسكرات القوات الإفريقية.
وأضاف إن قواته أجبرت قوات قبديد على الانسحاب ووسعت هجومها لتلحق بمواقع القوات الحكومية في محيط مستشفى دقفير، مشيرا إلى أن وزراء وبرلمانيين يقيمون بالمنطقة بينهم وزير التعاون الدولي عبد الرحمن عبد شكور اضطروا للفرار من منازلهم.
وقالت إذاعة شابيلي: إن الحزب الإسلامي انتزع أحياء تربونكا وعتليح من أيدي الحكومة جنوبي المدينة.
وذكر شهود عيان أن قوات قبديد انسحبت من مواقعها بحي رقم 4، وعزا مراقبون الانسحاب لرغبة قائد الشرطة السابق بالضغط على الحكومة لإعادة تسليمه منصبا حكوميا.
وقال مواطنون بالأحياء التي شهدت المعارك: إن معظم القتلى والمصابين سقطوا جراء سقوط قذائف المدفعية الثقيلة عليهم. وطالبوا بوقف استخدام هذه الأسلحة.
وأفادت مصادر مستشفى المدينة بأن أربعة مدنيين قتلوا بالاشتباكات وأصيب 13 آخرون، مشيرة إلى أن معظمهم اضطروا لقضاء ليلتهم بمنازلهم انتظارا لطلوع الفجر.
من جهة أخرى, بحثت نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي فيكي هندلسون الوضع بالصومال مع عدد من المسؤولين الإثيوبيين.
وقالت في تصريحات للصحفيين: إن واشنطن "حثت الحكومة الإثيوبية على المساعدة بإيقاف العنف بالصومال"، على حد قولها.
وكانت القوات الإثيوبية قد غزت الصومال في وقت سابق قبل أن تجبرها المقاومة على الخروج بعد أن كبدتها خسائر كبيرة ومنذ ذلك الوقت والقوات الإثيوبية تحاول العودة إلى الصومال من حين لآخر.