أنت هنا

27 ذو الحجه 1430
المسلم/وكالات

أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، أن حركته استطاعت بعد مرور اثنين وعشرين عاماً على انطلاقتها، أن تحقق الجزء الأكبر من أهدافها، وتتخطى كل العقبات التي واجهتها من السجن والإبعاد والاغتيالات والانتخابات، لتغدو بذلك جزءاً هاماً من النسيج السياسي الفلسطيني.

وعلَّق الدكتور الزهار على رؤية كثير من المحللين أن دخول "حماس" في معترك السلطة أثَّر على مقاومتها، حيث قال:" المقاومة مفهومها شامـل، وهي غير محصورة في المواجهة المسلحة فحسب".

وأضاف:" بالعكس دخول "حماس" في السلطـة حمى المقاومين من السلطة السابقة، وأعطى غطاءً لكل من يريـد أن يقاوم".

ووجّه  الزهار عدة رسائل في ذكرى انطلاقة الحركة، حيث قال لحركة "فتح":" نحن مع إعادة اللحمة الوطنية، ومع المصالحة على قاعدة برنامج إصلاح، وليس على أساس جولات مكر وخداع كما تخططون في رام الله".

كما ووجّه الزهار رسالةً إلى الشعب الفلسطيني عامةً وأهالي قطاع غزة على وجه الخصوص، شدد فيها على ضرورة "الاستمرار في الدفاع عن النفس لأن الاحتلال يعيش منذ الحرب الأخيرة في مظلةٍ من خوف تدفعـه للاعتـداء".

ودافع الزهـار عن فتح حركته قنوات اتصال مع دول الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- أرسل رسائل لأعدائه (الفـرس والروم) يدعوهم فيها للدخول في الإسلام، لافتاً إلى أن "حماس" ليست نسخةً مكررةً من "فتح" لتقوم بمثل هذه اللقاءات لصالح تقديم تنازلات في ثوابتها، وفي حقوق شعبنا التاريخية.

ورفض الزهار الإدلاء بأي تصريحات عن المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى بالجندي الصهيوني المحتجز في قطاع غزة جلعاد شاليط، لاسيما وسط حديث وسائل الإعلام عن توصل الوسيط الألماني لصياغة نهائية للاتفاق، وأن كلاً من "حماس" وإسرائيل بدأتا خطوات تمرير مسودة هذا الاتفاق في مؤسساتهما.

وبشأن موقف "حماس" من اعتزام القيادة المصرية توجيه دعوة لهم للقاء وفد من حركة "فتح" في القاهرة، أكد الزهار أن حركته "لا مانع لديها في ذلك، لكن يجب أن تتوفر النوايا الصادقة".

وأضاف:" "فتح" لا تريد تنفيذ ما اتفقنا عليه، وهي تريد المناورة حتى تحقق مصالحها وتطلعاتها".