
كشفت صحيفة بريطانية اليوم النقاب عن قيام طهران بإعداد "مشروعا لصنع قنبلة نووية" منذ العام 2007.
وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية في عددها الصادر يوم الاثنين أنها حصلت على وثائق استخباراتية سرية تكشف عن مشروع عسكري مدته 4 سنوات وضعته إيران لاختبار "صاعق نيوتروني" من اجل تفجير السلاح النووي.
وأضافت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الاسيوية تشير الى أن تاريخ الوثائق المذكورة يعود إلى أوائل عام 2007، أي بعد 4 سنوات من التاريخ الذي كان يعتقد بأن إيران كانت قد علَّقت فيه العمل في برنامجها النووي.
كما نقلت "التايمز" عن خبراء مستقلين قولهم إن الصاعق المذكور لا يمكن استخدامه لأغراض مدنية أم عسكرية اخرى سوى في مجال السلاح النووي.
وأكدت الصحيفة إن مادة "ديوتيريد اليورانيوم" المستخدمة في الصاعق النيوتروني هي نفسها التي استخدمت في صنع القنبلة النووية الباكستانية، والتي أخذت عنها إيران مخطط العمل في برنامجها النووي.
وفي تطور لاحق، اعلن علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية اليوم ان بلاده ستخفض مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء على طلب من مجلس الشورى الاسلامي.
وأكد صالحي أن إيران لن تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاريعها الذرية الجديدة مقدما، مشيرًا إلقواعد الوكالة لا تطالب بتقديم كافة المعلومات حول المشاريع النووية الا قبل 6 أشهر من البدء بشحن الوقود فيها.
واضاف صالحي في تصريح لوكالة "مهر" للانباء الايرانية ان ايران ستواصل انشطتها النووية المدنية في اطار القوانين والمعاهدات الدولية.
وحول اعلان الرئيس الايراني تحديد 5 مواقع نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم في ايران، اشار صالحي الى المادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تنص على حق البلدان في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية بما فيها عملية تخصيب اليورانيوم.
وحول تأمين الوقود النووي لمفاعل طهران البحثي أوضح صالحي ان إيران تفضل تأمين الوقود النووي لهذا المفاعل من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولكنه أكد ان ايران لن تسمح بتوقف عمل مفاعل طهران البحثي الذي ينتج مواد ذات استخدامات طبية وعلاجية، موضحا انه في حالة عدم قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتأمين الوقود النووي لهذا المفاعل فان ايران ستلجأ لخياراتها الاخرى.