
<p style="margin: 0in 0in 0pt;" dir="rtl" class="MsoNormal"><span lang="AR-EG" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";">قال الدكتور ناصر بن سليمان العمر إن السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المملكة على مدار الأسابيع الماضية ليست بالضرورة دليل رضا الله علينا، كما يتردد على ألسنة العامة. وبين فضيلته أن بعض الأمطار قد تكون رحمة ورضا من الله وبعضها قد يكون استدراجا أو فتنة أو عذابا وغضبا من الله.<o:p></o:p></span></p>
<p style="margin: 0in 0in 0pt;" dir="rtl" class="MsoNormal"><span lang="AR-EG" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";">وقال فضيلة المشرف العام على موقع "المسلم" خلال درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالعاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد: "هذا كلام خاطئ.. ولولا أني سمعت بعض الناس يقولون هذا الكلام أكثر من مرة لما تحدثت فيه".<o:p></o:p></span></p>
<p style="margin: 0in 0in 0pt;" dir="rtl" class="MsoNormal"><span lang="AR-EG" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";">وأوضح أن "بعض العامة يقولون إن هذه الأمطار دليل رضا من الله، وهذا كلام خاطئ، فالله تعالى يقول: (لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا* لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ)؛ فقد يكون المطر دليلا على الفتنة وليس بالضرورة أنه دليل على رضا الله.<o:p></o:p></span></p>
<p style="margin: 0in 0in 0pt;" dir="rtl" class="MsoNormal"><span lang="AR-EG" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";">وبين أن "الفتنة قد تكون خيرا أو شرا، فقد جاء في الآية: (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً).<o:p></o:p></span></p>
<p style="margin: 0in 0in 0pt;" dir="rtl" class="MsoNormal"><span lang="AR-EG" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";">وأضاف أن الأمطار التي هطلت على المملكة خلال الفترة الماضية من النادر أن تقع بهذه الكثرة في هذا التوقيت، وقد انتشرت حتى تجدها في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط، وقليل من المناطق لم يصبها هذا الخير، لكن اختلفت في قوتها من مكان إلى آخر.<o:p></o:p></span></p>
<p style="margin: 0in 0in 0pt;" dir="rtl" class="MsoNormal"><span lang="AR-EG" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";">وقال فضيلته إن الأصل في الأمر أن الأمطار خير وبركة وفضل من الله جل وعلا، ويحمد على هذا الخير الذي عاشت فيه المملكة، فإذا لم ينزل المطر فترة قصيرة – وحدث ذلك في بعض الدول الإسلامية - هلكت الدواب والمواشي.<o:p></o:p></span></p>
<p style="margin: 0in 0in 0pt;" dir="rtl" class="MsoNormal"><span lang="AR-EG" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";">وشدد فضيلته على أن المطر قد يكون رحمة وقد يكون عذابا، مستشهدا بقول الله تعالى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ).<o:p></o:p></span></p>
<p style="margin: 0in 0in 0pt;" dir="rtl" class="MsoNormal"><span lang="AR-EG" style="font-size: 14pt; font-family: "Simplified Arabic";">وتابع قائلا: "لكن حتى لو نزل المطر ولم ينتج عنه غرق أو شيئ، فإنه قد يكون استدراجا وليس دليلا على الرضا، لكن كثير من الناس يفهمون المعنى بشكل خاطئ.<o:p></o:p></span></p>