أنت هنا

25 ذو الحجه 1430
المسلم- متابعات

تظاهر نحو 500 شخص معظمهم من المسلمين أمام مبنى البرلمان السويسري اليوم السبت احتجاجا على قرار بمنع بناء مآذن جديدة في البلاد.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نحن مسلمون، لسنا هتلر"، مؤكدين على أن الإسلام دين مسالم يوصي المؤمنين به باحترام الأديان الأخرى.

وقالت وكالة الانباء السويسرية ان مدير المجلس المركزي الإسلامي السويسري نيكولا بلانشو خاطب المتظاهرين مؤكدا أن المسلمين لا يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية في سويسرا.

وكان الاستفتاء الذي جرى في 29 نوفمبر بدعوة من اليمين المتطرف أظهر رغبة 57,5% من السويسريين في تأييد إصدار قرار بمنع بناء مآذن جديدة في البلاد، ما أثار ضجة في الرأي العام العالمي.

واعتبرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن هذه الخطوة تنطوي على "تمييز شديد"، وهي "مناسبة لخلق انقسامات" و"مؤسفة ولا سيما (أنها جرت) في سويسرا".

ونددت الدول الإسلامية والدول المجاورة لسويسرا والفاتيكان بنتيجة الاستفتاء.

وقالت الحكومة السويسرية مطمئنة مسلميها -البالغ عددهم 400 ألف شخص- إن الاستفتاء "لا يشكل رفضا للمسلمين أو لدينهم أو لثقافتهم".

وتضم سويسرا نحو 200 مسجد، ترتفع المآذن فوق أربعة منها فقط.

ويعاني المسلمون في أوروبا بصفة عامة من اضطهاد في مجالات الحياة، كما ينشط اليمين المتطرف في حركة رفض وحث على كراهية المسلمين خوفا من ما يسمونه "أسلمة أوروبا.

واتخذت الحكومات الأوروربية إجراءات للمشاعدة في اندماج المسلمين الذين يعيشون في المجتماعات الأوروبية.

وبدأ يوم الخميس الماضي في مدينة نورنبيرج في جنوب ألمانيا المشروع الوطني الألماني "أئمة من أجل الاندماج"، الذي تلقى فيه أول خمسة عشر مشاركاً من أئمة المساجد تحية رسمية من الحكومة الألمانية. ومن المقرر أن يشارك في البرنامج خلال السنوات الثلاث المقبلة حوالي 135 رجلاً وامرأة في تسع مدن ألمانية في دورات لتعلم اللغة الألمانية والتعرف على تاريخ الشعب الألماني، إضافة إلى التعرف على نظام التعليم والتنوع الديني والمؤسسات الإقليمية والمحلية في ألمانيا.

ويشارك في تنظيم اللقاء كل من معهد جوته لتعليم اللغة الألمانية والمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين والاتحاد الإسلامي التركي. وفي هذا السياق أكد رئيس الاتحاد الإسلامي التركي سعدي أصلان على حقيقة "أن هذه الدورة اللغوية ستقدم لأشخاص بأعينهم تلقوا العلوم الدينية الأساسية ويعتبرون أسوة لغيرهم، كما أنهم موضع ثقة الآخرين".

وأضاف أصلان: "نحن نسعى إلى تعليم اللغة من أجل أن نفتح الأبواب واسعة أمام عالم مشترك بين الجميع هنا".