
قالت الشرطة الباكستانية اليوم السبت إن خمسة أشخاص اعتقلوا الأربعاء الماضي ويحملون الجنسية الأمريكية، يشتبه في أنهم كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات ضد قوات الاحتلال الأمريكي بأفغانستان. وأضافت أن التحقيقات كشفت عن أن المتهمين اتصلوا بشخص قريب من القاعدة ولكنهم اعتقلوا قبل أن يلتقوه.
واستجوب المعتقلين محققون من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) إلى جانب المحققين الباكستانيين، لمعرفة كيف ولماذا كانوا يريدون الوصول إلى معاقل طالبان من أجل المشاركة في الجهاد.
وقال مسؤولون باكستانيون إن المعتقلين الخمسة أرادوا الالتحاق بصفوف طالبان في أفغانستان للجهاد ضد قوات الاحتلال الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.
ونقلت فرانس برس عن أحد المحققين طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن المعتقلين "اتصلوا بشخص يدعى سيف الله وهو مرتبط بالقاعدة وكان يفترض أن يتوجهوا إلى ميان والي للقائه في اليوم الذي اعتقلوا فيه".
وأضاف أن "سيف الله طلب منهم التوجه إلى ميان والي حيث كان سيتصل بهم أحد رجاله (...) وبحسب معلوماتنا فإن المجموعة كانت تريد التوجه إلى وزيرستان عبر ميان والي لتلقي تدريبات على الإرهاب"، على حد زعمه.
وكانت الشرطة الباكستانية قد اعتقلت الأربعاء الماضي ستة أشخاص في شرق باكستان في منزل رجل يشتبه بانتمائه إلى مجموعة إسلامية مسلحة محلية، بحسب الشرطة.
وأكد المحققون أن الموقوفين الأميركيين الخمسة هم اثنان من أصل باكستاني وثلاثة من أصول مختلفة هم إثيوبي وإريتري ومصري، مؤكدين أن الموقوف السادس هو والد الأميركيين من أصل باكستاني ويحمل أيضا الجنسية الأميركية.
وكان شرطيون قد صرحوا في وقت سابق بأن الموقوفين كانوا يريدون تنفيذ اعتداءات ضد "مواقع حساسة"، لكن تبين الجمعة أنهم شبان أثرت فيهم الدعاية للجهاد على الانترنت ولم يكونوا أجروا اتصالات بعد مع شبكات "إرهابية"، بحسب المحققين.
وفي الولايات المتحدة، أكد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن الموقوفين هم طلاب سبق أن أبلغت عائلاتهم عن فقدانهم، وزودت مكتب التحقيقات الفدرالي بشريط فيديو يظهر أحدهم "يودع" رفاقه مع إشارات إلى الجهاد في سبيل الله.