
قُتل شرطي يمني وأصيب ثلاثة آخرون في كمين نصبه مسلحون ينتمون إلى جماعة الحراك الجنوبي في محافظة أبين، في وقت يشهد عدد من مدن الجنوب منذ أربعة أيام نشاطاً متصاعداً لمسلحي "الحراك".
وذكرت المصادر أن مسلحين من جماعة "الحراك الجنوبي" نصبوا كميناً في منطقة مودية بمحافظة أبين وأطلقوا النار على دورية للشرطة كانت تتعقب أشخاصاً من جماعة الحراك يشتبه بضلوعهم في مقتل نجل شقيقة نائب الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد قبل يومين، ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين، فيما لاذ المسلحون بالفرار.
وكانت الأجهزة الأمنية عثرت قبل يومين على جثة نجل شقيقة الرئيس الأسبق قرب سور معسكر الأمن المركزي في مودية، وباشرت التحقيق في ملابسات الحادث.
وكان خمسة مواطنين بينهم شرطي وثلاثة أطفال أصيبوا بجروح في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، عندما انضم مسلحو "الحراك" إلى تظاهرة لسائقي الدراجات النارية كانوا يحتجون على "تعسف رجال شرطة المرور", على حد قولهم.
وكانت مظاهرات قد خرجت في عدد من محافظات جنوب اليمن دعت إليها قوى "الحراك الجنوبي" بمناسبة "يوم المعتقل " للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة المظاهرات السابقة.
وقال شهود عيان: إن عدة مئات من الأشخاص تظاهروا في شوارع مدينة زنجبار العاصمة الإدارية لمحافظة أبين ورفعوا لافتات تطالب السلطات بالإفراج عن المعتقلين من أنصار الحراك من السجون , ونظمت مظاهرات مماثلة في محافظات الضالع ولحج للهدف نفسه.
وأشار الشهود إلى أن المظاهرات مرت بسلام ولم تقع فيها أية مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن الحكومية.
ويطالب أنصار الحراك بانفصال الجنوب, واتهمتهم السلطات بالتنسيق مع المتمردين الحوثيين الذين ينشطون جنوب البلاد.