
قام مغتصبون صهاينة بإضرام النار فجر اليوم الجمعة بالمسجد الكبير في قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية؛ ما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة منه.
وذكرت مصادر صحفية أن عددًا من المغتصبين أشعلوا النار في الطابق الثاني من "مسجد حسن خضر" الكائن وسط البلدة عند الساعة الرابعة من فجر اليوم، بعدما حطموا الباب الرئيسي للمسجد وسكبوا مادة البنزين داخله.
وقالت المصادر: إن النار التهمت مكتبة المسجد الخاصة بالمصاحف بالكامل، وأجزاء من السجاد، وأن المغتصبين جرحوا أحد المواطنين.
وأكدت المصادر أن المغتصبين كتبوا شعارات باللغة العبرية على أرضية المسجد تقول "الانتفام لنار إيفي"، وأخرى تقول "سنحرقكم كلكم".
يشار إلى أن بلدة ياسوف سبق أن تعرَّضت لهجمات المغتصبين وسرقة مواشيها من قبلهم، وصادروا أراضيها لصالح مغتصبة "تفوح" القريبة من البلدة.
فيما ذكرت المصادر مؤخرًا أن مواجهات اندلعت بين أهل القرية وقوات الجيش الصهيوني عند المدخل الشرقي لها احتجاجًا على حرق المسجد وعربدة المغتصبين.
من جهته, ندد الشيخ حامد البيتاوي رئيس "رابطة علماء فلسطين" والنائب في "المجلس التشريعي الفلسطيني" بحادثة حرق مسجد قرية ياسوف، واعتبرها جريمة أخيرة وليست الآخرة في سلسلة جرائم الاحتلال بحق الأرض والمقدسات الإسلامية.
وقال الشيخ البيتاوي : "إن "المستوطنين" عنصريون وإرهابيون وبربريون في جرائمهم التي تستهدف كل شيء مقدس عندنا، وهذه الجريمة تعد فعلة دنيئة".
وطالب المجتمعَ الدولي و"الأمم المتحدة" بأن تلجم العدو ومغتصبيه عن جرائمهم، كما طالب المسلمين بـ"الوقوف أمام مسؤولياتهم نحو شعبنا ومساجده".