أنت هنا

24 ذو الحجه 1430
المسلم/صحف

كشفت مصادر صحفية أن حراس من شركة بلاكووتر الأمنية الخاصة شاركوا في أكثر العمليات الحساسة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وذلك بتنفيذ غارات على جماعات المقاومة في العراق وأفغانستان.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حراسا من شركة الأمن الخاصة بلاكووتر وورلدوايد شاركوا في بعض من أكثر العمليات الحساسة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في العراق بما في ذلك غارات على "مسلحين" في العراق وافغانستان.

وأضافت الصحيفة في موقعها على الإنترنت: إن دور بلاكووتر في أفغانستان بدأ أوائل 2002 عندما استأجرت وكالة المخابرات المركزية شركة الأمن الخاصة لحراسة محيط محطتها في فندق "أريانا" في كابول.

واستأجرت المخابرات المركزية أيضا بلاكووتر -التي تعرف الآن باسم اكس سيرفسيز- لتقديم الأمن لمحطتها في بغداد بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003.

 لكن الصحيفة قالت: إن دور بلاكووتر في الحربين تغير بشكل حاد عندما بدأ حراسها في تقديم الأمن لعناصر المخابرات المركزية في الميدان وأحيانا أثناء مهام هجومية.

وتابعت الصحيفة: إن غارات على "مسلحين مشتبه بهم" في العراق بدأت تحدث كل ليلة تقريبا أثناء أعوام الحرب بين 2004 و2006 .

ونقلت الصحيفة عن حراس سابقين في بلاكووتر قولهم:إن العمليات لاعتقال وقتل "المسلحين" في العراق وأفغانستان أصبحت روتينية حتى أن أفراد بلاكووتر كانوا أحيانا شركاء في المهام ولم يكتفوا فقط بتقديم الأمن لضباط المخابرات المركزية.

وكان اسم شركة بلاكووتر قد برز على الساحة بعد حادث إطلاق نار في سبتمبر 2007 اتهم فيه حراس من الشركة بقتل 14 مدنيا عراقيا أثناء حراستهم قافلة لدبلوماسيين أمريكيين في شوارع بغداد.

وأقر حارس بأنه مذنب في تهمة القتل الخطأ فيما يتصل بإطلاق النار الذي أصيب فيه أيضا 20 شخصا. ووجهت اتهامات إلى خمسة حراس آخرين.

كما كشفت صحيفة النيويورك تايمز أن وكالة المخابرات المركزية استأجرت متعاقدين من بلاكووتر لبرنامج سري لملاحقة واغتيال شخصيات بارزة في تنظيم القاعدة.

وأضافت الصحيفة: إن البرنامج تكلف ملايين الدولارات لكنه لم ينجح قط في اعتقال أو قتل أي من أعضاء التنظيم, على حد قولها.