أنت هنا

23 ذو الحجه 1430
المسلم/صحف

ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة في القاهرة أن القيادة المصرية تدرس مضمون رسالة هامة بعثت بها حركة حماس تتركز على المصالحة في الساحة الفلسطينية والورقة المصرية التي لم توقع عليها الحركة بعد.

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة في القاهرة: إن رسالة حماس تضمنت إشارات إيجابية هامة ستدفع بإضافات للورقة المصرية وبرضى القاهرة وستمهد الطريق أمام توقيع حماس عليها قبل نهاية الشهر الجاري، وأشارت المصادر إلى أن الشخصيات المستقلة ولجنة الوفاق طلبا من قيادات مصرية تعديل الورقة لتتضمن بعض النقاط التي تطالب بها حماس.

وأضافت المصادر: إن رسالة حركة حماس إلى القيادة المصرية تناولت مسألة لجنة الانتخابات وإعادة تشكيلها، وتأجيل الانتخابات إلى نهاية شهر يوليو القادم في حال أنحزت المصالحة في الساحة الفلسطينية، وذلك لأسباب وترتيبات فنية تتعلق بالإعداد للانتخابات.

وأكدت المصادر أن القاهرة أطلعت الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس على التطور في موقف حماس على ضوء الرسالة التي تلقتها من الحركة.

 من جهته, أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور خليل الحية أن المصالحة بحاجةٍ إلى إرادةٍ مشتركةٍ، مضيفًا: "فريق "أوسلو" لا يؤمن بأي حوارٍ، وليست لديه إرادة مستقلة.. لا يوجد بيد "حماس" ما تقدمه إلى المصالحة أكثر مما قدمته".

وأشار القيادي في "حماس" إلى أن بعض الأطراف تحاول إظهار حركته على أنها هي من أفشلت المصالحة عندما رفضت التوقيع على الورقة المصرية كما هي، مضيفًا أن "المطلوب من "حماس" فقط التوقيع على الورقة بدون نقاش.. وهذا لن يتم".

واختتم الحية حديثه قائلاً: "إنَّ حركة "حماس" متمسكة بالمصالحة، وتسعى إليها، إلا أن هناك رفضًا أمريكيًّا لها.. لقد وصلتنا معلومات أكيدة أن هناك "فيتو" أمريكيًّا على المصالحة، بالإضافة إلى انعدام الإرادة الحقيقية لدى حركة "فتح" لإنجاحها.