أنت هنا

23 ذو الحجه 1430
المسلم- وكالات

أبدى وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس يوم الأربعاء اندهاشه لتصريحات الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي قال إن بلاده لن تتمكن قبل ما بين 15 و20 عاما من تحمل تكاليف قوات الأمن الجديدة الأكبر عددا دون مساعدة.

وقال جيتس عن تصريحات كرزاي في مقابلة من افغانستان مع شبكة "إن.بي.سي" الإخبارية الأمريكية: "لكي أكون صادقا.. لقد أدهشتني بعض الشيء".

وجاءت تصريحات كرزاي في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأمريكية إقناع المواطنين الأمريكين الذين مللوا الحرب وتكاليفها الباهظة، بأن إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان يأتي في مصلحة الأمن القومي الأمريكي ويعمل على إنهاء مقاومة طالبان والقضاء على تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن.

وتابع جيتس: "لكن الحقيقة هي أنه مع توسع قواتهم وبدء قواتنا في الانسحاب فستتراجع التكلفة بالنسبة إلينا. وحقيقة الأمر هي أنهم (الأفغان) سيبدأون تولي قدر أكبر من هذا. هذا كله نوع من الانتقال التدريجي... سيتم بمرور الوقت".

ويزور جيتس أفغانستان حاليا حيث يلتقى بكرزاي وقادة الاحتلال الأمريكي بأفغانستان. ووعد خلال لقائه بكرزاي أمس الثلاثاء بألا تسحب واشنطن قواتها فجأة، كما خفف من حدة موقف واشنطن تجاه كرزاي بشأن الفساد المستشري في حكومته، مقرا بأن الغرب يتحمل قدرا من اللوم في هذه المشكلة بسبب أسلوب إدارته لعقود المساعدات وإعادة الإعمار الضخم. كما أشاد جيتس ببعض الوزراء في الحكومة الأفغانية الجديدة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع جيتس أمس الثلاثاء في كابول، قال كرزاي ردا على سؤال حول كيفية تحمل تكلفة القوة الأمنية الأفغانية الكبيرة: "لن تتمكن أفغانستان لعدد من السنوات ربما 15 أو 20 عاما أخرى من تحمل (تكاليف) قوة بهذه الطبيعة والقدرة من مواردها الخاصة".

وأضاف: "نأمل أن يساعد المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة بوصفها حليفتنا الأولى أفغانستان على الوصول إلى القدرة فيما يتعلق بالقدرة الاقتصادية بالإضافة إلى تحمل (تكلفة) القوة التي ستخدم في آخر الأمر أفغانستان بالعدد والعدة المناسبين".

في سياق آخر، قال قائد قوات الاحتلال الأجنبي في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال أمس الثلاثاء خلال جلسة استماع في الكونجرس إنه لن يكون من الممكن هزم القاعدة ما لم يتم القبض على زعيمها أسامة بن لادن أو قتله.

واعتبر أن التعزيزات العسكرية لقوات الاحتلال البالغ قوامها 30 ألف جندي والتي أمر بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ستقوم بلجم توسع المقاومة الأفغانية "بحلول الفترة ذاتها من العام المقبل" وبقطع حركة طالبان عن الشعب الأفغاني.

وعن بن لادن قال ماكريستال: "اعتقد أنه في الوقت الحاضر شخصية رمزية وأن بقاءه على قيد الحياة يشجع القاعدة بصفتها منظمة يستخدم اسمها في جميع أنحاء العالم". وتابع: "القبض عليه أو قتله لن يعني هزيمة القاعدة، لكنني لا أعتقد أنه سيكون في وسعنا التغلب في نهاية الأمر على القاعدة ما لم يتم القبض عليه أو قتله".