أنت هنا

22 ذو الحجه 1430
المسلم- برناما

بدأ رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق اليوم الأربعاء رحلة إلى تايلاند يزور فيها الأقاليم الجنوبية التي يسودها غالبية من المسلمين يعانون من التهميش ويحاربون الحكومة من أجل الحصول على حكم ذاتي موسع لمناطقهم التي كانت ذات يوم دولة مستقلة.

وحطت الطائرة التي تقل عبد الرزاق مع نظيره التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا في مدينة بوكيت تا الصغيرة في جنوب إقليم ناراثيوات، فيما قتل عشرة أشخاص منذ صباح الاثنين في هذه المنطقة إثر هجمات واعتداءات عدة.

وأطلق الرجلان مجددا اسم "جسر الصداقة" على الجسر الذي يمر فوق الحدود بين ماليزيا وتايلاند.

وفيما أكد عبد الرزاق أن الصراع في جنوب تايلاند مشاكلة داخلية وأن ماليزيا ليس لديها خطة للتدخل في الشؤون الداخلية لجارتها، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على استعداده لمساعدة تايلاند بأي وسائل مقبولة لدى طرفي الصراع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الماليزية برناما.

وأكد عبد الرزاق أنه سيمضي قدماً في زيارته لناراثيوات، رغم الانفجار الذي وقع الليلة الماضية وأسفر عن مقتل زوجين بالقرب من الفندق الذي يقيم فيه وفود من البلدين.

وقتل أكثر من أربعة آلاف بينهم مسلمين وبوذيين حتى يناير الماضي في المواجهات التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.

وينتمي سكان المنطقة بغالبيتهم إلى العرقية المالية وهم من المسلمين خلافا لبقية سكان تايلاند البوذيين.

وكانت تلك الأقاليم في السابق مملكة إسلامية تابعة لماليزيا حتى بداية القرن العشرين. وتقاتل جماعات إسلامية في الجنوب من أجل الحصول على حكم ذاتي موسع والسماح لهم باستغلال ثروات تلك الأقاليم بما يخدم منطقتهم.

ويعاني المسلمون في تايلاند من التهميش والتفرقة في مجال الوظائف ومختلف مناحي الحياة، كما يتعرضون للاضطهاد من قبل السلطات الرسمية.

وكان من أسواء الفترات التي مرت بمسلمي تايلاند خلال حكم رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي عرف بالفساد المالي وأزيح عن الحكم العام الماضي.

وفي أكتوبر 2004 قتل عشرات المسلمين خلال اعتصام أمام أحد مراكز الشرطة احتجاجا على اعتقال ناشطين مسلمين. واقتادت الشرطة المتظاهرين في عربات ضيقة حيث اختنق زهاء ثمانين منهم حتى لاقوا حتفهم.

كما أثارت تصريحات شيناواترا المعادية للمسلمين غضبا واسعا في الأوساط الإسلامية وأدت إلى تزايد المواجهات في الشوارع، كما زادت وتيرة المقاومة المسلحة ضد نظام بانكوك.