
أبدت المملكة العربية السعودية الأربعاء استغرابها من اتهامات إيران لها بتحمل مسؤولية اختفاء العالم النووي الإيراني شهرام عميري الذي زعمت طهران أن واشنطن نفذت عملية خطفه خلال أدائه لمناسك العمرة. وأكدت المملكة أنها بحثت دون جدوى عن الخبير النووي الإيراني الذي اختفى في مايو الماضي.
وأبدى السفير أسامة نقلي رئيس الدائرة الإعلامية بالخارجية السعودية استغرابه للمزاعم الإيرانية بشأن اختفاء عميري. وقال في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الأربعاء إن السلطات السعودية بحثت عنه بعد معلومات عن اختفائه في المدينة المنورة وجميع مستشفيات وفنادق ومراكز مكة المكرمة وحتى مقر سكنه ولم تستدل عليه.
وأضاف أن ذلك ولد العديد من التساؤلات عن ظروف وملابسات اختفائه من مقر البعثة الإيرانية وكذلك اتصالاته وتم نقل ذلك إلى البعثة الإيرانية لسفارة طهران لكننا لم نتلق ردا رسميا حتى الآن من طهران.
وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد قال الثلاثاء إن الخبير النووي اختفى في مايو الماضي أثناء أدائه العمرة، زاعما أن الأميركيين خطفوه.
وأوضح متكي أن عميري اختفى في المملكة العربية السعودية أثناء وجوده فيها لأداء العمرة ومن ثم يجب أن تتحمل السعودية المسؤولية عن اختفائه.
كما اتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الأربعاء الولايات المتحدة بخطف عميري، قائللا في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني: "في الماضي قام الأميركيون بتصرفات مماثلة لكنهم لا يدركون بأن تصرفاتهم إرهابية". وأضاف: "يجب محاسبة الولايات المتحدة والسعودية على ذلك".
وقال لاريجاني: "منذ البداية كان من الواضح أن الأميركيين أقدموا على هذا العمل بالتواطؤ مع السعوديين".
ولم تشأ وزارة الخارجية الأميركية التعليق على هذه القضية ردا على استسفارها الثلاثاء في هذا الشأن.
وكانت صحيفة "جاوان" الإيرانية المحافظة قد اتهمت في أكتوبر الماضي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بأنها وراء اختفاء عميري خلال أدائه "الحج" في السعودية.
وزعمت الصحيفة إن عميري لدى وصوله إلى المطار في السعودية في 31 مايو "استجوب من قبل عملاء سعوديين". وأضافت: "بعد ثلاثة أيام غادر الفندق الذي كان ينزل فيه في المدينة ولم يعد إليه".