
أكد عبدالمحمود عبد الحليم محمد، مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، أن بلاده لن تمتثل أبداً لمذكرة لويس أوكامبو الداعية لاعتقال الرئيس عمر البشير.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، في مارس الماضي بزعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
ونقلت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية عن محمد قوله: "هذا لن يحدث أبداً.. الولايات المتحدة نفسها ليست عضواً في المحكمة الدولية.. فلتنضم الحكومة الأمريكية لها."
كما أشاد مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، بإنجازات الرئيس السوداني الذي أنهى أطول حرب أهلية في أفريقيا، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن "مجلس الأمن الدولي ذاته أثنى على رئيسنا.. لا يمكن أن يصبح بين عشية وضحاها مجرم، ومجرم حرب."
وهاجم المندوب السوداني بشدة بعض المشرعين الأميركيين، مشيرًا إلى أن "ما يجري في الولايات المتحدة هو مدهش حقا" غريشن يقف مثل الطالب يستمع إلى دعاة الحرب يأمرونه بما يفعل في السودان.. ندعو إلى الحوار وليس المواجهة."
وكان أوكامبو قد هدد الأسبوع الماضي بأن لديه أدلة جديدة تثبت تورط الرئيس السوداني عمر البشير بجرائم حرب في إقليم دارفور.
وحذر أوكامبو من ان المسؤولين السودانيين الذين ينكرون ويخدعون العالم بشأن الجرائم التي ارتكبت في منطقة دارفور بغرب السودان ربما يواجهون اتهامات جنائية .
وأوضح اوكامبو لمجلس الأمن الدولي “البشير استخدم أجهزة الدولة ليس في ارتكاب جرائم كبيرة فحسب، بل ايضا في التستر عليها وبذلك يسهل استمرارها”، وأوضح “يدرس مكتبي المسؤولية الجنائية للمسؤولين السودانيين الذين ينكرون بشدة ويتسترون على الجرائم”، لافتاً إلى أن الجرائم في دارفور “مستمرة” .
واعتبر محمود أن أوكامبو "يتكسب" من وراء قضية دارفور، ويرغب في إطالة معاناة الشعب السوداني، مضيفاً أن بلاده ستلاحق المدعي العام الدولي قضائياً بتهمة "العهر السياسي" على حد تعبيره.
ويعد عمر البشير هو أول حاكم تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله