أنت هنا

22 ذو الحجه 1430
المسلم ـ وكالات

حذرت الأقلية الإسلامية فى سويسرا من مؤامرة ينفذها اليمين المتطرف لتوريط المسلمين وطردهم من البلاد، على غرار ما حدث لليهود فى ألمانيا النازية عام ١٩٣٨.

وبعث إبراهيم صلاح، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية سابقاً، المتحدث باسم الأقلية الإسلامية بسويسرا، رسالة إلى الرئيس السويسرى "هانز رودلف ميرتس" أعرب فيها عن صدمته من النتائج، التى وصفها بـ"غير المتوقعة"، للاستفتاء الشعبى الخاص بمنع إقامة المآذن فى سويسرا، مبديًا خشيته في الوقت ذاته من نتائجها المستقبلية أو تكرارها على أمور أخرى تخص المسلمين، كالحجاب أو تدريس الدين الإسلامى أو إغلاق المساجد فى حال سمحت الحكومة الفيدرالية بتنفيذ نتائج هذا الاستفتاء.

كما حذر صلاح فى رسالته من طبيعة البعض ممن يدَّعون الخوف على مصالح سويسرا، من الآخر أيا كان هذا الآخر، مستدلاً على ذلك برفضهم السابق لليهود، ثم تجدد الرفض للأجانب فى السبعينيات عبر ما عُرف بمبادرة "شفارتسينياخ" التى كانت تهدف لطردهم من سويسرا، وكان أغلبهم إيطاليين وأسبان ويوغسلاف، والآن أصبح هدفهم الإسلام والمسلمين.

وأوضح صلاح إنه سبق أن تحدث فى شهر يناير عام ٢٠٠٤ أمام لجنة الأمن القومى عن المسلمين فى سويسرا، وحذر ممن يريدون ممارسة التمييز ضد المسلمين لإقصائهم وإبعادهم، رغم التزام الأقلية المسلمة فى سويسرا بضوابط القانون والدستور، "بدليل ما يعلنه البوليس الفيدرالى من عدم إدانة مسلم واحد فى أى قضية إرهابية فى سويسرا حتى اليوم" - على حد تعبيره، مشيرًا إلى احتمال ارتكاب المعادين للإسلام لعمليات عنف ونسبها للمسلمين فى إطار تصاعد نفوذ اليمين الأوروبى المتطرف من جانب، وشحن الأجواء ضد الإسلام والمسلمين من جانب أخر، لتكون بداية حملة ضارية ضدهم فى سويسرا.

وختم المتحدث باسم الأقلية الإسلامية بسويسرا رسالته بالتأكيد على إن المسلمين فى سويسرا لا يريدون سوى التعامل معهم بالقانون ومبادئ الدستور الذى يكفل الحرية للجميع، موضحًا أن المسلمين لا يزالون يمدون يدهم بالسلام حتى لمن هاجموهم.