
ذكرت صحيفة الـ "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولي حركة طالبان الذين يعملون حكومة ظل بأفغانستان يمثلون بديلا قويا عن حكومة حامد كرزاي, وأشارت إلى أن كثيرا من الأفغان يفضلون الحكم الصارم لطالبان على فوضى نظام كرزاي.
ففي تقرير لمراسل صحيفة الـ "واشنطن بوست" غريف ويت من ولاية لغمان الأفغانية قال: إن لهذه الولاية ككل ولايات أفغانستان حاكمين.
وأضاف:إن أحدهما معين من طرف كرزاي ويدعمه آلاف الجنود الأمريكيين, وهو يتولى حكم هذه المنطقة الجبلية نهارا, حيث يقوم بقطع الشريط الرمزي لعدد من المشاريع, ووفقا لبعض رفاقه من المسؤولين الأفغان يقتطع لنفسه جزءا معتبرا من ميزانية المساعدات الخارجية التي تقع تحت تصرفه.
أما الحاكم الثاني فهو معين من طرف زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر وتطارده القوات الأمريكية ولا يتسلل إلى المنطقة إلا ليلا, ويقوم بإصدار أحكام على أوراق رسمية برأسية "إمارة أفغانستان الإسلامية", كما يخطط للهجمات ضد القوات الحكومية ويطرد ويفصل من الخدمة أي مسؤول تابع لطالبان يشتبه في ضلوعه بالفساد.
ويعد المسؤولون الأمريكيون قضية تفكيك حكومة الظل التابعة لطالبان وبسط سلطة حكومة كرزاي في الأشهر الـ18 القادمة أمرا حاسما في نجاح إستراتيجية أوباما الجديدة بأفغانستان.
وترى الصحيفة أن تلك المهمة أصبحت أكثر تعقيدا الآن بعد أن قرر الأفغان في كثير من مناطق بلادهم أنهم يفضلون سلطة طالبان الحاسمة مع الفساد وعدم الكفاءة التي تميز بها من يعينهم كرزاي.