أنت هنا

21 ذو الحجه 1430
المسلم/ وكالات

استأنفت الحكومة الفلبينية المفاوضات مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير اليوم الثلاثاء, والتي كانت قد انهارت منذ 16 شهرا بسبب تراجع الحكومة عن توسيع الحكم الذاتي للمسلمين في الجنوب.

ومن المتوقع أن تستمر المحادثات التي تجري في كوالالمبور يومين برعاية مجموعة الاتصال الدولية التي تشكلت حديثا وتضم بريطانيا واليابان وتركيا.

وتلعب ماليزيا التي تستضيف المحادثات دور الوسيط بين الطرفين منذ عام 2001.

من جانبه، أبدى رافائيل سيجويس، كبير مفاوضي الحكومة الفلبينية تفاؤله بالتوصل لتسوية دائمة, على حد قوله.

وتخوض جبهة مورو الإسلامية حربا ضد الاحتلال الفلبيني لجزيرة ميندناو التي تقطنها أغلبية مسلمة منذ أكثر من عشرين عاما.

وقال سيجويس: إنه "واثق من أن التفاؤل يتملك جميع المشاركين وأن هناك أمل كبير في تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة ومقبولة وتخدم فعلا مصالح الفلبينيين المسلمين في مينداناو والشعب الفلبيني بأسره", على حد وصفه.

ويناقش الجانبان خلال هذه المفاوضات عدة مسائل في مقدمتها عودة فريق المراقبة الدولي لممارسة مهمته، وإنشاء لجنة مدنية مشتركة مؤقتة منبثقة عنه.

وكان الطرفان قد توصلا لاتفاق على توسيع الحكم الذاتي للمسلمين في الجنوب إلا أن المحكمة العليا في الفلبين ألغت الاتفاق بدعوى مخالفته للدستور؛ مما أدى إلى شن المقاومة لهجمات جديدة على الجيش الفلبيني بعد فترة من الهدوء.