
انطلقت اليوم الاثنين من أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن قافلة "شريان الحياة 3" يتقدمها النائب البريطاني السابق جورج جالاوي، حيث من المقرر أن تصل إلى قطاع غزة في الذكرى الأولى للحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وتصل القافلة إلى فلسطين عبر فرنسا ومن ثم إيطاليا فاليونان لتدخل الأراضي التركية يوم 15 ديسمبر الجاري.
وفي تركيا ستنظم مراسم احتفالات رسمية للقافلة التي تضم 80 حافلة محملة بالمساعدات الطبية والإنسانية. وسينضم إليها عدد من المتضامنين الأتراك، وينضم إليها عشرات الحافلات التي تبرعت بها هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية.
وفي كلمةٍ له أمام أعضاء القافلة الذين جاءوا من مدن بريطانية مختلفة قال النائب جالاوي إن هذه القافلة تتميز عن بقية القوافل بأنها ستدخل غزة في ذكرى الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة لتعبر عن التضامن مع ضحايا الحرب.
وشنت "إسرائيل" هجوما جويا عنيفا على قطاع غزة في 27 ديسمبر الماضي تبعه هجوم بري وآخر بحري واستمر حتى 18 يناير عندما أعلنت "إسرائيل" وقف الحرب من جانب واحد.
وتصدت المقاومة الفلسطينية الباسلة إلى العدوان الصهيوني، لكن الحرب خلفت نحو 1400 شهيد فلسطيني إلى جانب 5 آلاف جريح معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، كما هدمت آلاف المنازل وخلفت قرى بأكملها ركاما.
وقال جالاوي إن "هذه المساعدات هي أقل ما يفرضه الواجب الإنساني تجاه المظلومين، وأنها مهما بلغت قيمتها فلن تغني عن رفع الحصار"، كما كرر أسفه لدور بريطانيا في أصل المأساة الفلسطينية التي تمثلت في وعد بلفور عام 1917.
وخاطب جالاوي الحكومة المصرية مؤكداً أن هذه القافلة إنسانية وليس لها أي علاقة بالشئون السياسية الداخلية في مصر أو غيرها من الدول العربية، وقال: إن "أعضاء القافلة يتمنون على مصر أن تكون جزءا من النجاح وأن توفر جميع التسهيلات لكي تحقق القافلة هدفها الإنساني".
وتحوي القافلة العشرات من سيارات الإسعاف المحملة بالأدوات الطبية، وهناك 15 سيارة إسعاف تحمل أسماء شهداء الطواقم الطبية الذين قضوا نحبهم في الحرب الصهيونية على القطاع؛ تخليدًا لذكراهم".
وكانت مؤسسة "تحيا فلسطين" المنظمة للقافلة قد نظمت قافلتين قبلها دخلت الأولى قطاع غزة في شهر مارس، والثانية وصلت في شهر يونيو الماضيين.