أنت هنا

20 ذو الحجه 1430
المسلم- مواقع صومالية/ وكالات

شهدت الأجزاء الشمالية من العاصمة الصومالية مقديشو معارك ضارية بين المعارضة والحكومة أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل، فيما تظاهر عشرات الصوماليين الاثنين بمقديشو منددين باعتداء الخميس الماضي الذي قتل فيه وزراء وصحفيين وطلاب.

واعتقلت حركة "الشباب" المعارضة شيخا صوفيا طاعنا في السن، بعد يوم من إعلان الحكومة الصومالية تحالفها مع حركة صوفية ضد الشباب والحزب الإسلامي المعارضين.

وذكر موقع "الصومال اليوم" الإخباري اليوم الاثنين أن عشرة مدنيين على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في معارك مقديشو. ونقل الموقع عن شهود عيان تأكيدهم وقوع اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي ثقيل متبادل بين القوات الحكومية ومناوئها في وقت متأخر من مساء أمس.

وأشار الشهود إلى وجود إصابات كثيرة في صفوف المدنيين إلا أنه لم يتسن معرفة حجم الإصابات بالتحديد حيث شوهد عدد من المصابين الذين ينقلون إلى مستشفيات العاصمة مقديشو.

وحذرت الحكومة الصومالية اليوم من احتمال وقوع هجمات جديدة تستهدف مقرات استراتيجية في مقديشو، مستندة إلى معلومات استخباراتية عن تخفي المفجرين في ملابس الشرطة.

من ناحية أخرى، احتشد عشرات الصوماليين صباح الاثنين أمام فندق شامو الذي شهد الخميس الماضي هجوما وقع خلال حفل تخرج طلاب بكلية الطب، وسقط فيه نحو 24 قتيلا بينهم 4 وزراء وصحفيين وطلاب.

وقالت وكالة رويترز إن المتظاهرين أحرقوا العلم الذي يرفعه كل من حركة "الشباب" و"الحزب الإسلامي"، وهو علم أسود مكتوب عليه بالأبيض: "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وكانت الحكومة الصومالية قد حملت الحركتين مسؤولية تفجير الخميس الماضي لكن الحركتان نفتا صلتهما به.

وردد المتظاهرون "فليسقط الشباب" و"كفا عنفا" واتهموا الحركة بارتكاب "مجازر بحق الأبرياء".

وجرت التظاهرة الأولى من نوعها في مقديشو في المنطقة الصغيرة التي ما زالت تسيطر عليها الحكومة الانتقالية المحاصرة بحركة الشباب والحزب الإسلامي.

من جهة أخرى، قال موقع "الصومال اليوم" إن حركة "الشباب" اعتقلت العالم الصومالي عبد الرحيم شيخ حسن معلم البالغ من العمر 102 عاما وزوجته من مدينة بصرى مساء أمس. وقال أقارب الشيخ أنه جرى اقتياد الزوجة إلى مكان مجهول.

وكانت الحركة قد شنت هجوما أمس على مدينة بصرى التي كانت تقام فيها مناسبة سنوية لزيارة الشيخ حسن معلم باعتباره قطبا من أقطاب إحدى الطرق الصوفية في الصومال.

هذا وأدان شيخ عبد الرحمن أبو يوسف القاضي المتحدث باسم حركة "أهل السنة والجماعة" الهجوم الذي شنته حركة الشباب أمس على مدينة "بصرى" بمحافظة شبيلى السفلى جنوب الصومال.

ويأتي هذا الهجوم بعد إعلان الحكومة الصومالية صباح يوم أمس أنها اتفقت مع حركة "أهل السنة والجماعة" على التعاون في مواجهة المعارضة المسلحة التي يقودها "الشباب" و"الحزب الإسلامي".