
قتل ثلاثة جنود يمنيين وعدد من الحوثيين المتمردين واعتقل 24 منهم أيضا خلال عملية نوعية شنتها القوات اليمنية اليوم الاثنين لتطهير أحياء مدينة صعدة القديمة من المتمردين الشيعة.
وقال مصدر عسكري يمني إن الجيش والشرطة يشتركان في العملية النوعية التي بدأت باقتحام الأحياء القديمة في مدينة صعدة فجر اليوم.
ويقود العملية اللواء محمد عبد الله القوسي الوكيل الأول في وزارة الداخلية اليمنية، كما تشارك فيها قوات مكافحة الإرهاب والقناصة التاعبة لقوات الأمن المركزي.
وذكر المصدر العسكري أن العملية يمكن أن تستمر عدة أيام وهي من أكبر العمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة مجتمعان وتهدف إلى تطهير أحياء وشوارع ضيقة في صعدة القديمة حيث يتمركز حوالى 300 متمرد حوثي مسلح.
إلى ذلك، قال مصدر أمني في صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، إن ثلاثة جنود قتلوا إضافة إلى عدد غير محدد من الضحايا في صفوف الحوثيين. وأضاف إنه تم اعتقال 24 حوثيا بعضهم سلموا أنفسهم.
وتشن القوات اليمنية منذ أغسطس الماضي حملة واسعة النطاق على المتمردين الزيديين في شمال البلاد. ويقاتل الحوثيون من أجل الحصول على حكم ذاتي موسع لمناطقهم الشمالية، في الوقت الذي يخوض فيه اليمن صراعا آخر مع الانفصاليين الجنوبيين الذين يطالبون بانفصال جنوب اليمن عن شماله مجددا.
ودخلت السعودية خط المواجهات مع الحوثيين في نوفمبر بعد تسلل عناصر منهم عبر الحدود وإعلانهم أنهم احتلوا جبل الدخان.
ومنذ ذاك الحين، قتل عدد من الجنود والمدنيين بالمملكة، فيما أعلنت القوات السعودية فرض طوق أمني على المنافذ البحرية والسواحل الجنوبية المحاذية لمعاقل الحوثيين والتي يحصلون منها على السلاح.
ويعتقد على نطاق واسع بأن المتمردين يحصلون على التمويل والأسلحة من جهات إيرانية، وهو اتهام سبق أن أطلقه المسؤولون في اليمن، لكن إيران نفت ذلك. وكانت القوات اليمنية قد أوقفت سفينة أسلحة لدى السواحل القريبة من معاقل الحوثيين وأعلنت أن طاقمها إيراني وأنها كانت متوجهة إلى المتمردين.
ويقدم الإعلام الإيراني –خاصة الموجه للعرب- دعما إعلاميا غير مسبوق للمتمردين الشيعة الحوثيين، حيث يشير إليهم باعتبارهم مجرد "معارضة" للحكومة اليمنية.