أنت هنا

19 ذو الحجه 1430
المسلم- متابعات

قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن الولايات المتحدة لم تطلع منذ مدة طويلة على أية معلومات موثقة عن مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة (ABC) التلفزيونية الأمريكية اليوم الأحد، قال جيتس: "لا نعلم بشكل دقيق مكان وجود بن لادن، ولو كنا نعلم لكنا اعتقلناه".

وأضاف ردا على سؤال حول آخر مرة كان للأجهزة الأمريكية علم أكيد بمكان وجود زعيم "تنظيم القاعدة": "منذ سنوات عديدة خلت".

وكان أحد مسلحي حركة طالبان ألقي القبض عليه في باكستان في الأسبوع الماضي قد قال إن لديه معلومات تشير إلى أن بن لادن كان في أفغانستان هذه السنة. إلا أن جيتس قال إنه لا يستطيع تأكيد هذه المعلومات.

وأكد المعتقل المذكور أن بن لادن يتمتع بصحة جيدة، مشيرا إلى أنه التقى أوائل العام الحالي بشخص يثق به كان قد شاهد بن لادن قبل ذلك بأسبوعين أو ثلاثة في أفغانستان.

وأضاف المعتقل أنه شخصيا التقى بن لادن مرات عديدة قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي تذرعت بها الولايات المتحدة لمهاجمة أفغانستان واحتلالها.

وكان يعتقد في الماضي أن بن لادن يختبئ في منطقة ما تقع على الجانب الباكستاني من الحدود مع أفغانستان، ولكن المعتقل المذكور أكد بأن بن لادن واتباعه يتحاشون الدخول إلى الأراضي الباكستانية خوفا من الغارات الصاروخية التي تشنها الطائرات الآلية الأمريكية.

وجاءت تصريحات جيتس هذه بعد أن أعلن الرئيس باراك أوباما عن قراره إرسال أكثر من 30 ألف جندي إضافي لقوات الاحتلال بأفغانستان.

وفي مسعى للترويج على مستوى الرأي العام إلى أن إرسال قوات إضافية أصبح ضرورة لنجاح الاحتلال، أعد مسؤولو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا تقريرا ذكّر بأن "بن لادن كان في قبضتنا (أي القوات الأمريكية) في أفغانستان في أواخر عام 2001".

ومضى التقرير للقول إن "الدعوات التي صدرت آنئذ لتعزيز القوات الأمريكية في أفغانستان لتمكينها من إلقاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة لم يستجب لها، مما مكنه من العبور بيسر إلى المناطق القبلية الباكستانية".

وبعد التعزيزات التي تقرر إرسالها لقوات الاحتلال، سيزيد عدد القوات الأمريكية ليصل إلى نحو 100 ألف جندي وهو ثلاثة أمثال عددها حين تولى أوباما الرئاسة منذ عام. وسيبلغ مجمل إسهام جميع الدول الأخرى المشاركة في الائتلاف الذي يقوده حلف الأطلسي البالغ عدد أعضائه 43 دولة نحو 40 ألف فرد ربعهم تقريبا من بريطانيا.

وبينما ترسل بعض الدول قوات إضافية فإن كندا وهولندا وهما اثنتان من أهم الحلفاء قد تسحبان عددا مماثلا تقريبا في غضون العامين القادمين فيما يرسل الباقون قوات إضافية.