أنت هنا

18 ذو الحجه 1430
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

استنكرت "رابطة علماء فلسطين" غياب ردود الفعل العربية والإسلامية على مساعي الصهاينة إلى منع أذان الفجر في مساجد القدس وأراضي 48، مشددة على أن الصمت العربي والإسلامي أغرى الاحتلال بمواصلة مخططاته لتهويد القدس.

وأدانت الرابطة التطاول الصهيوني على شعائر الإسلام وتصاعد وتيرة الانتهاكات لحرمة المدينة المقدسة، والتي كان آخرها الدعوات التي طالبت بمنع أذان الفجر بدعوى أنه يزعج المغتصبين.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن بيان أصدرته الرابطة جاء فيه: "يبدو أن الصمت العربي والإسلامي أغرى سلطات الاحتلال بمواصلة مخططاتها التهويدية لمدينة القدس المحتلة، بل حفزها أيضًا على المساس بشعائر الإسلام دون أن تحسب حسابًا لمليار ونصف المليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها".

ودعت "رابطة علماء فلسطين" جميع المعنيين بالاستقرار في المنطقة إلى المبادرة بإلجام سلطات الاحتلال ووقف انتهاكاتها لحرمات المسجد الأقصى. كما ناشدتهم بالعمل على وقف السياسة العدوانية الإسرائيلية من هدم لمنازل المقدسيين وتشريدهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وشددت على أن بيانات الشجب والإدانة لم تعد كافية لزجر سلطات الاحتلال عن غيِّها، وأن المطلوب هو خطوات عملية على أرض الواقع، مؤكدة أن هذا يستدعي تنسيق المواقف العربية والإسلامية وتوحيد الجهود لتصب في بوتقة حماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وسكانها.

وحذرت الرابطة سلطات الاحتلال من مغبة الاستجابة لدعوات منع أذان الفجر في مساجد القدس والأراضي المحتلة عام 48، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني في هذه المناطق إلى التصدي لمثل هذه الخطوة بكل السبل وعدم السماح للمخططات الصهيونية بالتقدم على الأرض، كما حثت مختلف الشخصيات الإسلامية والوطنية على رفض الإذعان لقرارات الإبعاد عن مدينة القدس المحتلة.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت الخميس الماضي عن اعتزام سلطات الاحتلال سن قانون جديد يحظر رفع آذان الفجر في مساجد القدس. واشارت إلى أن الكنيست يدرس حاليا مشروع القانون الذي تقدم به النائب عن حزب كاديما أريه بيبي.

وزعم النائب أنه تلقى طلبات خطية وشفوية عبرت عن انزعاج ملايين اليهود من رفع الأذان في ساعات الفجر الأولى. وأضاف أنه إذا أراد المسلمون سماع الأذان، فينبغي عليهم إيجاد طريقة لا تزعج الآخرين.