أنت هنا

17 ذو الحجه 1430
المسلم ـ وكالات

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو "المجلس التشريعي الفلسطيني" مشير المصري أن "التعاطف الشعبي والرسمي العربي والإسلامي" مع نهج المقاومة، والتمسك بالثوابت التي اختارتها "حماس"، يزيد من قناعة "حماس" بصوابية موقفها من أجل تحرير الأرض والدفاع عن المسجد الأقصى.

وأوضح المصري في تصريحات صحفية اليوم الجمعة أن الحجاج الفلسطينيين أنهَوا أداء فريضة الحج في ظروف طيبة، وأن القضية الفلسطينية لا تزال تحافظ على ذات الوهج لدى كافة المسلمين، مضيفًا: "نحن أدَّينا فريضة الحج، وتأكدنا بالملموس أن "حماس" في الداخل كما في الخارج لها شعبية كبيرة، وأن الأمة الإسلامية جميعًا تحمل لها كل الاحترام والتقدير والتضامن، وهو موقفٌ يؤكد صوابية موقف "حماس"، ويشير إلى أن الدم الذي قدمته "حماس" من قادتها وأبنائها يؤسِّس لمرحلة جديدة لنهضة الأمة، وبالتأكيد فإنه يدفعنا للتمسك بالحقوق والثوابت؛ لأن أي تراجع الآن عن الحقوق والثوابت لا يمثل خذلانًا للشعب الفلسطيني فقط، بل يمثل خذلانًا للأمة المتعاطفة مع خيار المقاومة؛ ولذلك سنبقى على ذات الدرب ونحن مطمئنون إلى أن الله الذي جمعنا مع أمتنا في المسجد الحرام سيجمعنا معها بإذن الله في المسجد الأقصى بعد أن يتم تحريره".

وفي سياق آخر، شدد المصري على أن الخلاف السياسي بين حركتي "حماس" و"فتح" لا أثر له بين الحجاج الفلسطينيين، وقال: "التقينا مع كافة حجاج الشعب الفلسطيني، سواء كانوا من الضفة أو من 48 أو من القطاع، ولم نشعر بأي فجوة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولا بين الداخل والخارج، ونحن نتمنَّى أن يؤسس ذلك لمرحلة جديدة من الوحدة السياسية التي ننشدها، وهؤلاء الذين التقيناهم يرفضون أن تكون الوحدة على قاعدة التخلي عن الثوابت، بل يؤكدون الالتزام بالثوابت، ونحن نؤكد أننا سنبقى على خيار المقاومة إلى أن نحرِّر الأرض كاملةً بإذن الله تعالى"، على حد تعبيره.