أنت هنا

17 ذو الحجه 1430
المسلم/وكالات

أمهلت واشنطن إيران حتى نهاية الشهر الجاري للرد على مسودة فيينا وسط تهديدات باحتمال تشديد العقوبات، في حين يستعد البرلمان الإيراني لإعادة النظر في علاقات بلاده مع الدول التي ساندت القرار الأخير الصادر ضدها في الوکالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس: إن الوقت بدأ ينفذ وأضاف أن قرار إيران بالتهرب من مسودة اتفاق فيينا يتضمن الكثير من الدلالات، وطالب بالرد على المسودة قبل نهاية الشهر الجاري.

ومن جهتها, اتهمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إيران بمحاولة اختبار الصبر الغربي إزاء برنامجها النووي مهددة بفرض المزيد من العقوبات على طهران في حال رفضها مقترحات الأمم المتحدة في إشارة إلى مسودة فيينا.

وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي: إن موسكو لا تمتلك معلومات تفيد بأن إيران تعمل على إنتاج سلاح نووي، ورفض الرد على سؤال عما إذا كانت بلاده ستؤيد فرض عقوبات دولية على إيران في مجلس الأمن.

في الأثناء أعلنت الأمم المتحدة استكمال بناء محطة للتحذير النووي على الحدود الإيرانية-التركمانستانية.

وذكرت اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أن الهدف من بناء محطة هو الرصد والتحذير من الهزات بين صحراء كاراكوم وجبل كوبيت داغ في تركمانستان على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع إيران.

وأوضحت اللجنة أنه بإمكان هذه المحطة رصد موجات ارتدادية ناجمة عن تجارب نووية كواحدة من 337 منشأة تعود لنظام المراقبة الدولي الذي يبنى حول العالم لمراقبة التزام الدول بالمعاهدة الدولية لحظر التجارب النووية.

وفي طهران، أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية ستبحث مسألة إعادة النظر في علاقات إيران مع الدول التي أيدت القرار الأخير الصادر ضد إيران عن الوکالة الدولية للطاقة الذرية.

ويأتي تصريح لاريجاني في أعقاب تهديدات إيرانية بخفض مستوى التعاون مع الوكالة الدولية على خلفية انتقادها الحكومة الإيرانية لبناء محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم سرا قرب مدينة قم جنوب طهران ودعوتها لوقف البناء في المنشأة الجديدة.

وكانت طهران قد جددت موقفها بقبول مسودة اتفاق فيينا بخصوص مبادلة اليورانيوم شريطة أن تتم المبادلة داخل الأراضي الإيرانية وليس عبر طرف ثالث.