أنت هنا

15 ذو الحجه 1430
المسلم- وكالات

أعلنت جماعة "إمارة القوقاز الإسلامية" التي تقود مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الروسي للشيشان مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قطارا روسيا الجمعة الماضية. وأضافت أنها مسؤولة أيضا عن عدة هجمات تم تخطيطها وتنفيذها منذ بداية العام في مواقع استراتيجية.

وأوضح بيان الجماعة الذي نشر على موقع كافكازسنتر.كوم أن الهجوم تم بأوامر من قائد المقاومة الشيشانية دوكو عمروف، وأنه استهدف القطار الذي يستخدمه عادة البيروقراطيون الذين يحكمون روسيا.

وقالت الجماعة التي تضم مختلف الفصائل الإسلامية المقاومة في القوقاز إنها تقف وراء الهجوم الذي أدى إلى مقتل 26 شخصا بينهم مسؤولين حكوميين اثنين على الأقل، وإصابة نحو مئة آخرين بجروح.

وأضافت أن هذه العملية أعدت ونفذت بأوامر من أمير القوقاز دوكو عمروف إضافة إلى عمليات أخرى تم تخطيطها منذ بداية هذا العام وتنفيذها ضد مجموعة من المواقع المهمة استراتيجيا لروسيا.

ونصب عمروف نفسه زعيما لإمارة القوقاز التي تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في دول منطقة شمال القوقاز التي تسكنها غالبية من المسلمين. وتحظى المقاومة في الشيشان وداغستان وأنجوشيا بتعاطف شعبي محلي وإسلامي.

ووقع التفجير الجمعة في قطار نفسكي إكسبرس الفاخر للركاب الذي يسير رحلاته بين موسكو ومدينة سانت بطرسبورغ التي يقصدها الروس الأثرياء والسياح الأجانب.

وفتح المدعون الروس تحقيقا في تفجير القطار للاشتباه بأنه "عمل إرهابي". وهو أول هجوم كبير يقع في روسيا، خارج منطقة شمال القوقاز، منذ تفجيرات موسكو في 2003 و2004.

وأصيب رئيس لجنة التحقيق الروسية الكسندر باستريكين في تفجير قنبلة عن بعد عند وصوله إلى موقع الانفجار في اليوم التالي. وصرح باستريكين في مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا غازيت" الروسية الرسمية بأن القنبلة التي أصابته تشبه القنابل التي يستخدمها المقاومون الشيشانيين.

وأضاف أن الانفجار الثاني في موقع القطار استهدف على الأرجح فريق التحقيق مباشرة، مبينا أن المقاومة سبقت أن استخدمت هذا التكتيك في هجماتها بشمال القوفاز.