تنظر محكمة العدل الدولية في لاهاي بطعن قدمته صربيا في مشروعية إعلان كوسوفا للاستقلال في عام 2008، وكانت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية قد اعترفت باستقلالها.

وبدأت المحكمة اليوم الثلاثاء النظر في الطعن الذي قدمته قدمته صربيا وستحدد المحكمة مدى سهولة حصول كوسوفا التي يسكنها أغلبية مسلمة على اعتراف دولي.

وزعمت صربيا أمام المحكمة أن إعلان كوسوفا "انتهاك صارخ لسلامة أراضيها ومن شأنه تقويض القانون والنظام الدوليين".

وكانت صربيا قد رفضت إعلان كوسوفا الاستقلال في فبراير 2008 وطلبت من محكمة العدل الدولية إبداء رأيها الاستشاري في مشروعيته.

ويقول مراقبون: إن إصدار قرار لصالح كوسوفا من شأنه أن يؤدي إلى اعتراف المزيد من الدول باستقلالها بينما سيدفعها صدور قرار ضدها إلى التفاوض مع صربيا بشأن تسوية جديدة.

واعترفت 63 دولة باستقلال كوسوفو منها 22 دولة من الاتحاد الأوروبي ولكنها مازالت في حاجة لاعتراف عدد أكبر قبل أن تتمكن من الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. ومن المقرر أن تستغرق الجلسات تسعة أيام وأن تصدر المحكمة رأيها غير الملزم وإن كان مؤثرا خلال أشهر.

وشنت صربيا حربا شعواء ضد الشعب الكوسوفي المسلم منذ 10 سنوات؛ لمنعه من إعلان استقلاله مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف قبل أن يتدخل حلف شمال الأطلسي.