
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن الرئيس باراك أوباما أصدر أوامره للبدء بتنفيذ الاستراتيجية الجديدة الخاصة بأفغانستان والتي تقضي بإرسال الآلاف من الجنود إلى هناك.
وأبلغ الرئيس الأمريكي كلا من سفير الولايات المتحدة في كابول كارل ايكانبيري وقائد القوات في أفغانستان ستانلي ماكريستل بالقرار مساء الأحد الماضي.
ووضع أوباما اللمسات الأخيرة الأحد على هذه الاستراتيجية مع وزير الدفاع روبرت جيتس ومستشاره للأمن القومي جيمس جونز وكبار القادة العسكريين.
كما أجرى أوباما اتصالا بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أطلعه فيه على تفاصيل الاستراتيجية على أن يجري اتصالات مماثلة بالرئيس الروسي ورئيس الوزراء البريطاني في وقت لاحق اليوم.
وأكد البيت الأبيض أن اوباما سيستشير عدد من قادة الدول، بينهم الرئيس الصيني هو جينتاو والمستشارة الألمانية انجيلا ميركيل، حول استراتيجيته الجديدة.
ومن المتوقع أن يعلن أوباما عن استراتيجيته الجديدة رسميا في كلمة يلقيها اليوم الثلاثاء في أكاديمية (ويست بوينت) العسكرية، والتي يعتقد أنها ستتضمن إرسال حوالي 30 ألف جندي إضافي لمواجهة طالبان وتدريب القوات الأفغانية.
وكان هناك نحو 35 الف جندي أمريكي منتشرين في أفغانستان عندما تسلم أوباما مهامه. ويبلغ عددهم اليوم حوالى 68 ألفا بعد زيادته في فبراير الماضي. وفي حال انتشار 30 ألف جندي إضافي فإن القوة سيتضاعف عددها ثلاث مرات في ظل رئاسته.
في هذه الاثناء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن إرسال 500 جندي إضافي إلى أفغانستان في أوائل ديسمبر ، ليرتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين هناك إلى 9500.
وقال براون أمام البرلمان: "القوات الإضافية ستنتشر في أوائل ديسمبر لتدعيم الوجود البريطاني في وسط هلمند".
وأضاف براون: إن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) أكد أن ثماني دول عرضت إرسال قوات إضافية، معربا عن اعتقاده بأن دولا أخرى ستستجيب خلال الشهور القادمة لدعوات إرسال المزيد من الجنود, على حد قوله.
وتواجه قوات الاحتلال مقاومة عنيفة من حركة طالبان التي تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بهذه القوات في الفترة الأخيرة؛ مما أدى إلى مسارعة قائد القوات للمطالبة بإرساال المزيد من الجنود.