
سيطر مقاتلو حركة الشباب المجاهدين المعارضة على بلدة طوبلي الإستراتيجية الواقعة غربي الصومال على الحدود الكينية بدون قتال، وفقا لما أعلنه المسؤول الإعلامي للحركة بولاية جوبا السفلى.
وقال المسؤول الإعلامي للحركة حسن يعقوب: إن مقاتلي الحركة دخلوا البلدة من ثلاث جهات، وانتشروا داخلها بعد استيلائهم على مقري الشرطة والإدارة المحلية.
ولم تحدث أي اضطرابات أمنية بعد دخول مقاتلي الحركة إلى البلدة حسبما أفاد به شهود عيان.
وتعد بلدة طوبلي الثانية بعد كيسمايو من حيث الأهمية بمحافظة جوبا السفلى حيث تعتبر همزة وصل بين كينيا والصومال بالنسبة لحركة المسافرين والتبادل التجاري.
ويرى مراقبون أن وقوع طوبلي في قبضة الشباب المجاهدين ضربة سياسية وأمنية للحكومة الانتقالية بالصومال.
وتأتي سيطرة حركة الشباب على طوبلي عقب سلسلة من المواجهات المسلحة بينها وبين مليشيات أحمد مدوبي المحسوبة على الحزب الإسلامي حليف الحركة في معركتها ضد الحكومة الانتقالية برئاسة شريف شيخ أحمد.
واتهمت حركة الشباب قيادات في الحزب الإسلامي بعقد لقاءات مع قيادات عسكرية كينية في مدينة غاريسا، وذكرت أن المباحثات بين الجانبين تركزت حول التطورات الأمنية في مناطق جوبا "والعمل ضد الإسلام", على حد قولها.
في نفس الوقت ذكر وزير الدفاع الكيني محمد يوسف حاجي لوسائل الإعلام الكينية أن الإجراءات الأمنية في المناطق الواقعة على الحدود الصومالية جرى تشديدها إثر سيطرة حركة الشباب المجاهدين على طوبلي، حيث تم نشر مزيد من القوات في المناطق القريبة منها.
وأشار الوزير الكيني إلى أن قوات بلاده ستتخذ خطوات عسكرية قوية ضد حركة الشباب المجاهدين إذا شنت الأخيرة هجمات عسكرية على بلاده.
وكانت حركة الشباب المجاهدين اتهمت في وقت سابق الحكومة الكينية بالتدخل في شؤون الصومال عبر دعمها الحكومة الانتقالية وفتح معسكرات تدريب لها داخل أراضي كينيا.