أنت هنا

13 ذو الحجه 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت صحيفة سويسرية أنه تم العثور في قاعات مداولات "الأمم المتحدة" في جنيف على عددٍ كبيرٍ من أجهزة التنصت المتطورة، وذكرت أن مسؤولين في "الأمم المتحدة" يوجِّهون أصابع الاتهام نحو الكيان الصهيوني بزرع هذه الأجهزة.

وقال موقع "عرب 48" الإلكتروني: إن صحيفة "نويا تسيريخر تسيتونغ" السويسرية أوضحت أنه خلال أعمال صيانةٍ لشبكة الكهرباء قبل ثلاث سنوات عُثر على جهازَيْ تنصت متطورين في قاعتَيْ اجتماعات في مقر "الأمم المتحدة" في جنيف، وأشارت إلى أنه في القاعتين المذكورتين تُعقد اجتماعات لجنة نزع السلاح التابعة لـ"الأمم المتحدة"، وعقدت فيهما اجتماعات سرية للإعداد للحرب على العراق عام 2003م، وجلسات تحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمَّال صيانة شبكة الكهرباء عثروا على كابل كهربائي قادهم إلى جهاز إلكتروني متصل بجهاز تنصت في قاعة محاذية.

وعلى إثر ذلك شكَّل مسؤولو "الأمم المتحدة" لجنة تحقيق مهنية سرية كشفت عن عدة أجهزة تنصت أخرى وُضعت في قطع أثاث مختلفة في قاعات الاجتماعات، وجميعها متصلة بجهازين إلكترونيين.

ونقلت الصحيفة السويسرية عن موظفين كبار في "الأمم المتحدة" قولهم: إن "إسرائيل" هي الجهة التي تقف خلف تلك الأجهزة، وأن تقديرات خبراء أمنيين في "الأمم المتحدة" في جنيف تفيد بأن تركيب الأجهزة استغرق يومين على الأقل.

وأضافت الصحيفة: إنه في ضوء الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذ في مقرات "الأمم المتحدة"، في أعقاب الكشف عن أجهزة مماثلة قبل سنوات، فإن التقديرات تشير إلى أن تركيب الأجهزة تم بتعاونٍ مع أشخاص يعملون في المقر.

وقال خبير في الاستخبارات للصحيفة: إن "المستوى التقني للأجهزة، والمخاطر التي تنطوي على تركيبها، يشيران إلى أن قرار زرع أجهزة التنصت اتُّخذ على أعلى المستويات".

وأوضح تقرير الصحيفة أن سبع دول يمكن أن تكون خلف عملية زرع الأجهزة؛ هي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وروسيا، وكوريا الشمالية، و"إسرائيل".

وقال رجل استخبارات رفيع المستوى للصحيفة: "لو طُلب مني التقدير أية دولة قامت بذلك، سأقول: (إسرائيل)".

وعزَّز دبلوماسيٌّ أوروبيٌّ رأي رجل الاستخبارات بقوله: "طالما استغربتُ مستوى المعلومات التي بحوزة الوفد (الإسرائيلي)".