
كشف قائد عسكري في حركة طالبان أن القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان عرضت على الحركة أموالا طائلة مقابل تعهدها بعدم شن هجمات عليها.
وقال قائد جبهة كابل في الحركة سيف الله جلالي: إن الحركة ترفض مثل هذه العروض، وتصر على انسحاب كافة القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية.
وأشار إلى أن هناك مجموعات كثيرة تأخذ الإذن من طالبان وتتعهد باستلام أسلحة من القوات الأجنبية عبر الحكومة ونقلها إلى الحركة، مضيفا أنهم أوفوا بوعودهم وأحضروا تلك الأسلحة للحركة. ورصدت قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية ملايين الدولارات في الفترة الأخيرة لمحاولة رشوة الحركة للتخلي عن المقاومة التي كبدت الاحتلال خسائر باهظة.
وكانت حركة طالبان قد رفضت دعوة الرئيس حامد كرزاي لإجراء محادثات، وقال زعيم طالبان الملا محمد عمر في بيان له: "إن شعب أفغانستان لن يوافق على إجراء مفاوضات من شأنها أن تطيل وتضفي الشرعية على الوجود العسكري للغزاة" متهما القوات الأجنبية "بالسعي لاستغلال إستراتيجية المفاوضات لتحقيق أهدافهم الاستعمارية".
وجاء البيان ردا على ما ورد في خطاب تنصيب كرزاي رئيسا للبلاد لفترة دستورية ثانية عندما جدد دعوته لطالبان بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مؤكدا عزم حكومته عقد اجتماع للمجلس القبلي لويا جيرغا، وأنه يرحب بالمسلحين شريطة نبذهم العنف.
وفي سياق متصل أعلنت عدة مصادر أن طائرات الاحتلال أغارت على مواقع لحركة طالبان في شرق أفغانستان بعدما هاجموا موقعا للشرطة الأفغانية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الكبير بشرطة الحدود في خوست أحمد كوتشي قوله: إن الاشتباكات وقعت بمديرية تاني المحاذية للحدود مع باكستان.
وأكد متحدث باسم قوات الاحتلال في كابل أن القوات الأجنبية في خوست نفذت غارة جوية بعد أن طلبت الشرطة الأفغانية المساعدة.