أنت هنا

13 ذو الحجه 1430
المسلم/ وكالات

أكدت إسبانيا اختطاف ثلاثة من مواطنيها في موريتانيا فيما باشرت مساعيها للإفراج عن رعاياها كما استنفرت خدماتها القنصلية في نواكشوط ودكار لمتابعة قضية المختطفين الثلاثة.

من ناحيتها, قامت السلطات الموريتانية بإغلاق طريق نواكشوط-نواذيبو، حيث وقعت عملية الاختطاف على أيدي ثلاثة ملثمين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة.

وأكدت الحكومة الأسبانية رسمياً تعرض عدد من رعاياها، يرجح أنهم ثلاثة، للاختطاف في موريتانيا، قائلة: إنها تعكف على دراسة الأمر وفق إجراءات الاستعجال.

وقال صلاح الدين ولد البشير المسؤول في بلدية نواذيبو: إن القافلة تنتمي لمنظمة إسبانية تقوم بأعمال إنسانية في عدة بلدان إفريقية، مضيفاً: "إن موكبها يتألف من 12 سيارة و37 شخصا، وقد بقي 4 أفراد من أعضاء المنظمة في نواذيبو لمتابعة دعم قدرات المراكز الصحية في الولاية، فيما غادرت البقية في طريقها إلى السنغال للقيام بأنشطة مماثلة."

وذكرت الخارجية الإسبانية أن وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس والأجهزة الأمنية العامة للحكومة يباشران المساعي الرامية إلى الإفراج عن الرعايا الذين اختطفهم مسلحون على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو.

وكشفت الصحف الإسبانية عن أسماء ثلاثة من المختطفين هم آلبرت بيلالتا، مدير شركة "تونل دلكادي" للإنشاءات والبنى التحتية، وألثيا غاميث وروكي باسكوال.

وكان الرعايا الإسبان، وهم أعضاء في منظمة "برشلونا آكثيو سوليداريا" أي "برشلونه للعمل التضامني" على بعد 170 كيلومترا من العاصمة الموريتانية نواكشوط.

ويشارك المختطفون في قافلة إغاثة للمنظمة الإنسانية المذكورة انطلقت قبل أسبوعين من أسبانيا ومرت بالمغرب قبل أن تصل موريتانيا حيث كان مقررا أن تواصل مسيرتها إلى السنغال وجامبيا.

وقال شاهد عيان لوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة: إن مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع أطلقوا النار فوق القافلة وأجبروا ركاب آخر سيارة فيها علي النزول حيث اعتقلوا أربعة "إسبان" كانوا في سيارة من نوع "لاندروفير" وقاموا بتقييدهم.

وأضاف الشاهد: إن المسلحين حملوا الرعايا الإسبان إلى سيارتهم واتجهوا صوب قلب الصحراء الموريتانية المقابل لمكان الحادث وسط حالة من الذعر أصابت الحاضرين.

وتابع شاهد العيان: إن المسلحين، ويعتقد أنهم تابعون لتنظيم القاعدة "قاموا بتقييد الإسبان الأربعة ورميهم بشكل متعجرف داخل السيارة" قبل أن يتوجهوا شرقا بعيدا عن الطريق الرئيسي الذي كان يعيش حركة غير عادية بسبب كثرة المسافرين بين نواذيبو ونواكشوط أيام الأعياد.

وزاد الشاهد: "لقد قام أحد عناصر الجمارك بمطاردة الخاطفين وهو يستغل سيارة من نوع مرسيدس 200 قبل أن يطلقوا عليه النار مما أدي لتعطل السيارة عند الكلم 165."

وكانت السلطات الموريتانية قد أكدت بدورها علمية الاختطاف بعد مداهمة قافلة من أربعة سيارات كانت في طريقها من المدينة الاقتصادية نواذيبو شمال موريتانيا.