
أعلنت إيران خططا لبناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم في توسيع كبير لبرنامجها الذري بعد يومين من توبيخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بسبب نشاطها النووي السري.
من جهتها, انتقدت الدول الكبرى بشدة الإعلان الإيراني, وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس: إن "الوقت ينفد أمام إيران للتعامل مع القلق المتنامي للمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي".
وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن بناء مزيد من المرافق لتخصيب اليورانيوم هو انتهاك متعمد لخمسة قرارات صدرت عن مجلس الأمن الدولي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "إن الأنباء حول عزم إيران بناء المزيد من مفاعلات التخصيب أمر مثير للقلق الشديد".
وفي برلين، عبرت متحدثة باسم الخارجية الألمانية عن قلق بلادها من الخطط الإيرانية الجديدة.
وكانت وسائل الاعلام الرسمية قد ذكرت أن الحكومة الإيرانية أقرت خطة البناء وطلبت الحكومة من الوكالة الذرية الإيرانية بدء أعمال البناء في خمسة مواقع تم تحديدها وطالبتها بتحديد خمسة مواقع أخرى لمفاعلات جديدة خلال الشهرين المقبلين.
وتأتي هذه الخطوة بعد قرارالوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة الماضي والذي ينتقد إيران ويدعوها إلى وقف برنامجها للتخصيب.
وتقول إيران: إن المفاعلات الجديدة ستكون مماثلة في الحجم لمفاعلها الرئيسي الحالي في ناتانز.
ويوجد في مفاعل ناتانز 5 آلاف جهاز طرد مركزي تعمل بالفعل، مع خطط لوصول العدد إلى 54 ألف جهاز.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت قرارا ينتقد إيران بشدة لإخفائها أمر موقع لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم.
وحث البرلمان الإيراني الحكومة على تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال بيان البرلمان الإيراني بهذ الشأن: "إن على الحكومة الرد على سلوك القوى الدولية تجاه إيران والتحرك لتقليص مستوى التعاون".
ويثير البرنامج النووي الإيراني كذلك مخاوف دول الجوار التي تخشى من طموحات طهران التوسعية وخططها لتصدير ثورتها الشيعية؛ الأمر الذي ظهر واضحا من خلال تدخلاتها في عدة دول مثلما هو الحال في لبنان واليمن والعراق.