
يواصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق اليوم الأحد، بينما يغادر المتعجلون من الحجاج مشعر منى قبيل غروب الشمس.
وسينهي الكثير من الحجاج مناسك الحج اليوم متعجلين بيوم، في حين ينهي الباقون المناسك غدا الاثنين (ثالث أيام التشريق).
وقد بدأ العديد من الحجاج بالتوافد منذ صباح اليوم إلى الجسور لرمي الجمرات، ويتوقع ازدياد كثافة الوافدين لرمي الجمرات حتى تبلغ ذروتها بعد ظهر اليوم، حيث يكمل الكثير من ضيوف الرحمن المناسك.
وكان الحجاج رموا أمس أول أيام التشريق الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى، بعدما رموا أول أمس يوم النحر جمرة العقبة الكبرى وتحللوا التحلل الأصغر.
واتسمت حركة الحجيج في جسر الجمرات أمس بالانسيابية بفضل مشروع منطقة الجمرات وتعدد أدوار جسر الجمرات الذي شيد بطريقة هندسية مكنته من استيعاب الحشود الهائلة من الحجاج الذين توافدوا تباعا لرمي الجمرات.
يُشار إلى أن زهاء ثلاثة ملايين حاج هذا العام أدوا فريضة الحج، أكثر من مليونين منهم قدموا من خارج المملكة.
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد افتتح أمس السبت مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة ومستشفى منى الوادي في مشعر منى اللذين يستفيد منهما أهالي العاصمة المقدسة وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين على مدار العام.
ويتكون مبنى المستشفى التخصصي المرجعي من خمسة طوابق ويشمل جميع التخصصات الطبية والنادرة إضافة إلى 10 غرف عمليات رقمية (OR1) وأقسام للأشعة الرقمية والتصوير الطبقي ذات المواصفات التقنية الحديثة وتعتمد على الميكنة في تقديم خدماتها العلاجية والوقائية، إضافة إلى 500 سرير نساء وولادة وأطفال والباقي خصصت لمراكز تخصصية سيتم إضافتها لاحقاً.
أما مستشفى منى الوادي فتم إنشاؤه هذا العام بسعة 200 سرير، ويتكون من ثلاثة أدوار ويضم جميع التخصصات الطبية، حيث تبلغ مساحته الإجمالية 3400 متر مربع ويضم 24 سرير طوارئ و24 سرير إرهاق حراري و25 سرير عناية مركزة، بالإضافة إلى 6 أسرّة ملاحظة و4 أسرة للإنعاش إضافة لأسرّة التنويم.
كما يضم جميع الخدمات المساندة من مختبر وأشعة وتعقيم إلى جانب غرفتي عمليات جراحية مجهزة بأحدث التجهيزات والمعدات الطبية.