أنت هنا

11 ذو الحجه 1430
المسلم ـ وكالات

تقوم سلطات الاحتلال في هذه الأوقات بتهيئة الرأي العام لهدم المسجد الأقصى المبارك بحسب ما أكد الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة سنة 1948.

وتواصل سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك بتسارع كبير؛ فقد كُشِف النقاب مؤخرًا عن عمليات حفر جديدة في طرف حارة الشرف على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى من الجهة الغربية؛ تمهيدًا لشق نفقين وإقامة مصعدين كهربائيين يوصلان بين حارة الشرف التي صادرتها سلطات الاحتلال سنة 1967، وساحة البراق، وباب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

ويهدف ذلك إلى إيصال أكبر عددٍ من الجماعات اليهودية والمغتصبين الصهاينة إلى حائط البراق وأبواب المسجد الأقصى، خاصة باب المغاربة الذي تتم من خلاله اقتحامات المتطرفين اليهود المسجدَ.

من جانبه، أوضح الشيخ كمال خطيب: "إن هذا يثبت أن المسجد الأقصى في هذه الأيام يواجه خطرًا أكبر من أي وقت مضى، وعندما قلنا في سنة 1996 إن الأقصى في خطر كان هذا القول استنادًا إلى قراءة صحيحة للواقع".

وأضاف الشيخ خطيب في حوارٍ لوكالة "قدس برس" اليوم السبت  أن "ما يحصل اليوم يؤكد صدق ما قلناه، والتصريحات "الإسرائيلية" تؤكد المخاطر؛ فـ"إسرائيل" تسعى إلى تهيئة الرأي العام العربي والإسلامي لهدم المسجد"، مشيرًا إلى أن فلسطينيِّي الداخل المحتل سنة 1948، هم اليوم "الخط الأول للدفاع عن المسجد الأقصى".

ونوه القيادي الفلسطيني إلى العلاقة الشائكة بين فلسطينيِّي 48 والكيان الصهيوني، وأوضاع الحركة الإسلامية وراء الخط الأخضر، في ظل تهديدات صهيونية متزايدة بـ"إخراجها عن القانون".

كما لفت الخطيب إلى علاقة الحركة الإسلامية بالأحزاب العربية وراء الخط الأخضر، ودورها في خدمة القضية الفلسطينية.