توجهت جموع حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وأول أيام التشريق إلى منطقة الجمرات بمنى ليبدأوا برمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة بعد أن قاموا يوم أمس برمي جمرة العقبة فقط، وذلك اتباعا لسنة المصطفى (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم).

كما أدى الحجاج طواف الإفاضة في البيت الحرام بمكة المكرمة.

واتسمت حركة الحجيج في جسر الجمرات اليوم بالانسيابية بفضل الله ثم بفضل مشروع منطقة الجمرات وتعدد أدوار جسر الجمرات الذي شيد بطريقة هندسية مكنته من استيعاب الحشود الهائلة من الحجاج الذين توافدوا تباعا لرمي الجمرات.

واستوعب الجسر الحشود الهائلة من الحجاج الذين توافدوا تباعا لرمي الجمرات الثلاث دون حدوث تزاحم تحت الجسر أو فوقه ولله الحمد فقد كانت وفود الحجاج ترمي الجمرة في يسر وسهولة.

وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، أي أيام 11 و12 و13 من شهر ذي الحجة، وهي الأيام المعدودات التي ورد ذكرها في قوله تعالى: (وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ) (البقرة: 203).

ويتم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل على مدى يومي الجمعة والسبت ولغير المتعجل على مدى ايام التشريق الثلاثة حتى الاحد.

ويقوم الحجاج باداء طواف الافاضه حول الكعبة قبل او بعد رمي الجمرات. كما يقوم الرجال بعد النزول من عرفات بحلق شعرهم للتحلل وبخلع لباس الاحرام الابيض.

وبانتهاء هذه الشعيرة التي يرمي الحجيج فيها الجمرات الثلاث، بإمكان الحجاج التحلل الأكبر من كل محظورات الإحرام، وارتداء الملابس العادية، واعتباراً من اليوم يمكن للمتعجل أن ينهي مناسكه في يومين لتنتهي بذلك شعائر الحج، ويطوف الحجيج بعد ذلك ببيت الله الحرام طواف الوداع قبل الرحيل عن مكة سواء إلى بلدانهم مباشرة أو لزيارة المسجد النبوى بالمدينة المنورة.