دعا الأمين العام لـ"منظمة المؤتمر الإسلامي" أكمل الدين إحسان أوغلو المسلمين في أنحاء العالم إلى "الدفاع عن مقدساتهم، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ونصرة إخوانهم في استعادة حقوقهم السليبة، وتوفير أسباب العزة والمنعة والكرامة لهم"، كما حثهم على استلهام قيم الوحدة والتضامن في العيد.
وأكد أوغلو في رسالة صادرة عنه الجمعة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أن "مناسبة العيد وما يرافقها من اجتماع ملايين المسلمين في عرفات في مشهد ديني مهيب، تأتي لتذكِّر المسلمين بفروض الوحدة والتضامن والتناصر، بعيدًا عن كل أشكال الشقاق والتنابذ والخلاف".
وتابع: "ففي الوحدة أسباب القوة والتمكين، وفي الشقاق تكمن بذور الضعف والهوان، والمسلمون اليوم في أشد الحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى تراصِّ الصفوف لدحر ما يُدبـَّر لهم، والدفاع عن مقدساتهم، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ونصرة إخوانهم في استعادة حقوقهم السليبة، وتوفير أسباب العزة والمنعة والكرامة لهم".
ورأى الأمين العام لـ"منظمة المؤتمر الإسلامي" أن "العمل على اكتساب أسباب التنمية البشرية، والتطور والازدهار لبلداننا وشعوبنا، ومعالجة شؤونها الاقتصادية والاجتماعية، وتكثيف الجهد للأخذ بناصية العلوم والتكنولوجيا، وتكريس قيم الحداثة والاعتدال؛ هو طريقنا الأقوم للاستغلال الأمثل للإمكانيات الهائلة التي تزخر بها دولنا، بما يؤمِّن بناء حاضر واعد، ومستقبل مشرق للمسلمين، وحل مختلف مشكلاتهم".
وأوضح أوغلو في هذه المناسبة "إننا لنشعر بكثير من الأسى ونحن نشهد حال عالمنا الإسلامي وقد حلَّت بأجزاء واسعة منه ويلات الحروب والدمار والخراب ومظاهر الغلو والتطرف، أدخلتنا في حلقة مفرغة لا ندري مداها، في حين أن الإسلام براء من كل ذلك، فهو دين الرحمة والوسطية والسلام".
وختم أوغلو رسالته بالقول "أدعو الله عز وجل أن يُعِيد أمثال هذا العيد، وقد استعادت الأمة الإسلامية موقعها المتميز بين أمم العالم، وتحقق لها ما تصبو إليه من تقدم ورفعة وازدهار".
