
كشفت صحيفة بريطانية اليوم عن أن الحكومة البريطانية تلقت معلومات استخباراتية قبل أيام من إعطاء الأمر بغزو العراق، تفيد بأن بغداد دمرت الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية التي كانت تملكها.
ونقلت صحيفة "ديلي تيليغراف" في عددها الصادر الخميس عن مسؤول سابق في وزارة الخارجية البريطانية قوله إن وزارة الخارجية تلقت في مارس عام 2003، "تقريرا يفيد بأن الأسلحة الكيمياوية قد تكون ما زالت مفككة وأن صدام حسين لم يأمر بعد بإعادة جمعها ،وقد يكون يفتقد للرؤوس الحربية".
ولفت وليام إيرمان، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب الأمن الدولي في الخارجية البريطانية من عام 2000 حتى عام 2003، الى وجود دول كانت تثير قلق بريطانيا أكثر من العراق منها إيران وكوريا الشمالية وليبيا، لكنه ذكر أن بريطانيا كانت لديها مخاوف من وقوع أسلحة الدمار الشامل في العراق بأيدي جماعات مسلحة.
من جهته، كشف تيم داوز الذي كان يرأس قسم مكافحة الانتشار النووي في الخارجية البريطانية بين العامين 2001 و2003، وهو المسؤول الثاني الذي أدلى بشهادته يوم الاربعاء خلال جلسة التحقيق في أسباب الحرب على العراق عام 2003، عن إن وزارة الخارجية كانت في الفترة الأولى من بدء حرب العراق تنصح المسؤولين البريطانيين بعدم إعلان النصر قبل العثور على أسلحة الدمار الشامل في االبلاد.
وأضاف داوز أن لندن لم تكن تملك أدلة تشير الى وجود أية علاقة بين صدام حسين وتنظيم "القاعدة"، لكنه أوضح أن الرئيس العراقي السابق كان يدعم مسلحين "فلسطينيين".
يذكر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كان قد أبلغ البرلمان البريطاني عند تبريره ضرورة مشاركة القوات البريطانية في الغزو الأمريكي للعراق، بأن العراق يملك أسلحة كيمياوية وبيولوجية يمكن أن تستخدم خلال 45 دقيقة، وأن ذلك يشكل خطرا على دول المنطقة.