
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى التوصل إلى صفقة مع الحكومة الأذرية بمقتضاها تفتح أذربيجان مجالاتها الجوية أمام طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو ما يسهل إيصال إمداداتها إلى القوات الأجنبية المحتلة لأفغانستان.
وذكرت وكالة نوفوستي الروسية أن سيليستا وولاندر -مساعدة نائب وزير الدفاع الأميركي لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا- وصلت إلى العاصمة الأذرية باكو في زيارة يعتقد أنها للتباحث حول هذا الموضوع.
وقالت المسؤولة بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في مقابلة مع الإعلاميين سبقت لقاءاتها مع قادة جمهورية أذربيجان إن أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة تساعد الناتو في ما أسمته "مكافحة ظاهرة التطرف"، مبينة أنها ساهمت في جهود الناتو في كوسوفو والعراق وأفغانستان وتساعد في تموين قوات الحلف في أفغانستان والعراق حاليا.
وأضافت أنها تريد أن تناقش مع قادة أذربيجان مقترحات هامة لتطوير "الشراكة الإستراتيجية" بين الاحتلال الأجنبي والحكومة الأذرية.
وأكد وزير الخارجية الأذري ألمار ماميدياروف حرص بلاده على زيادة التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية. ولم يكشف المسؤولون الأذريون عن كل الموضوعات التي جرى بحثها خلال اللقاءات مع مبعوثة البنتاجون. لكن خبراء عسكريين مستقلين أشاروا إلى أن أذربيجان تود الحصول من الناتو على ضمانات أمنية مقابل الاشتراك في بعض برامجه.
وقد كشف نائب وزير الخارجية الأذري أراز عظيموف عن هذه الرغبة حينما أعلن مؤخرا أنه يقترح أن يعقد الناتو اتفاقا مع كل دولة من شركائه يتعهد بموجبه بضمان أمن شريكه.
وفي ما يخص فتح الأجواء الأذرية أمام طيران الناتو، أكد عظيموف أن هذا موضع البحث، وأشار إلى أن أذربيجان لم تعط ردا سلبيا على اقتراح فتح أجوائها أمام طائرات الإنذار المبكر "أواكس"، إلا أن الناتو لم ينل موافقة الدول المعنية الأخرى بدءا بتركيا وانتهاء بتركمانستان وأوزبكستان، على ذلك.