
لقي عشرة أشخاص مصرعهم الأربعاء في سيول تعرضت لها مدينة جدة، غرب السعودية، نتيجة الأمطار الغزيرة، بحسب مسؤول في الدفاع المدني. كما هطلت أمطار غزيرة على مكة المكرمة التي تستقبل نحو 2.5 مليون حاجا هذا الموسم.
ونقلت فرانس برس عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله: "أؤكد العثور على عشر جثث ولا يمكنني الإدلاء بالمزيد".
وهبت عاصفة مصحوبة بأمطار غزيرة في الصباح على ميناء جدة، على البحر الأحمر، حيث فاضت الشوارع بالمياه التي غمرت حافلة ركاب بعدة أمتار وفقا لشهود. وقال أحد السكان إنه رأى عدة جثث بجوار الحافلة التي انقلبت.
وتسببت السيول في احتجاز نحو 48 شخصا في جدة، كما أدت إلى تغيير خطط بعض الحجاج الذين كانوا ينوون الذهاب من جدة إلى مكة في يوم التروية، حيث احتجزت الأمطار حافلات الحجيج على الطريق البري بين المدينتين.
وسقطت أمطار قوية على مكة المكرمة، حيث بدأ نحو 2,5 مليون مسلم أداء شعائر الحج في يوم التروية.
وقالت مصلحة الأرصاد الجوية السعودية إن معدل المطر بلغ 70 ملم، كما انخفضت الحرارة بشكل ملحوظ حيث من المتوقع وصولها إلى أقل من 14 درجة مئوية مع ساعات الليل المتأخرة، وهو ما يقترب من أقل درجة حرارة سجلتها مكة في تاريخها الحديث في عام 1986 حينما بلغت درجة الحرارة 12 درجة مئوية.
ولم تسجل مكة (التي تبعد نحو 80 كلم جنوب شرق جدة) سيولاً حتى الآن رغم كمية الأمطار التي هطلت منذ صباح اليوم وهو أمر لو حدث فقد يسبب الكثير من المشاكل للحجاج وبخاصة في الخيام التي يقطنها عادة الحجيج في المشاعر المقدسة، خاصة في منى التي يقضي فيها الحجاج يوم التروية.
وتذكر هذه الأمطار بكارثة السيول التي هطلت في عام 1996 وقتلت الكثير من الحجاج. واتخذت المملكة إجراءات أمنية لتخفيف آثار السيول.