
رفض الملا محمد عمر القائد الأعلى لحركة طالبان في رسالة نشرت الأربعاء بمناسبة عيد الأضحى المبارك، عرض الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إجراء مفاوضات مع حركة طالبان.
وقال الملا عمر الذي أعلن نفسه رئيسا "لإمارة أفغانستان الإسلامية"، في هذه الرسالة التي نشرتها حركة طالبان في بيان إن "المحتلين لا يريدون مفاوضات تهدف إلى ضمان استقلال أفغانستان وإنهاء اجتياحهم لكنهم يريدون فقط إطالة أمد احتلالهم الشيطاني".
وأضاف: "لكن الشعب الأفغاني سيرفض أي مفاوضات تطيل أمد التواجد العسكري للمحتلين في بلادنا وتشرعه" مؤكدا أن نظام قرضاي دمية بأيدي الأميركيين المحتلين للبلاد.
ويتزعم الملا عمر (50 عاما) حركة طالبان التي قادت البلاد وطبقت فيها شريعة الله منذ عام 1996 وحتى 2001 عندما جاء الاحتلال الأمريكي وأنهي حكم طالبان عقب أحداث 11 سبتمبر بنيويورك.
وكان قرضاي قد كرر يوم الخميس الماضي خلال إلقائه خطاب تنصيبة رئيسا للبلاد لفترة ثانية من خمس سنوات دعوته حركة طالبان إلى التخلي عن المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي للبلاد والحكومة الموالية له. ووعد بعقد مجلس جديد كبير للأعيان لإحلال السلام في البلاد.
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تعتزم فيه الولايات المتحدة إرسال المزيد من جنود الاحتلال إلى أفغانستان. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تعهد يوم الثلاثاء "بإنجاز المهمة" في أفغانستان قد يعلن الأسبوع القادم زيادة القوات نحو 30 ألف جندي.
وأكد اليوم رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أنه "مفائل" بأن حلفاء آخرين للاحتلال الأجنبي سيرسلون قوات إضافية إلى أفغانستان دعما لزيادة كبيرة متوقعة للقوات الأمريكية.
وقال في رسالة موجهة إلى حلف شمال الأطلسي الذي تنضوي عدة دول محتلة تحت لوائه: "في الأسبوع الأخير طلبت من وزرائي وكبار المسؤولين مواصلة هذا الجهد مع عشرة شركاء أساسيين في الائتلاف مركزين على زيادة الالتزامات بإرسال قوات في العام الجديد".
وأضاف براون في الخطاب الذي أرسل يوم الثلاثاء: "بعد هذه الاجتماعات والاتصالات أنا الآن متفائل بأن أغلبية من تلك الدول ستوفر أعدادا أكبر من القوات ومزيدا من مدربي الشرطة والدعم المدني".
ولم يتضح أيا من الدول يتوقع أن ترسل قوات إضافية، لكن المتحدث باسم براون قال إن جميعها لها قوات بالفعل في أفغانستان.