
دعا رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 الشيخ رائد صلاح جميع الفضائيات العربية والإسلامية إلى بث أفلام وثائقية تثقيفية حول مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنجزت العديد من الأفلام الوثائقية التسجيلية والتي سوف تنشرها على وسائل الإعلام بالقريب العاجل.
وأوضح صلاح خلال مؤتمر صحفي للمؤسسة الثلاثاء ان نشر تلك الأفلام قد يساهم بإخراج الأمة العربية والإسلامية من حالة الصمت الرهيب التي يعيشون فيها.
وأكد شيخ الأقصى :'ان امتلك الاحتلال الصواريخ وان امتلك السجون ومنع العشرات من دخول الأقصى والقدس، فكل تلك القوة لا تثبت أي حق له في حجر من المسجد الأقصى ولا حتى في زره تراب من القدس"، مشددًا على ان الاحتلال لا يمتلك أي مسوغ قانوني لإخراج أهل القدس والمسجد الأقصى من ديارهم.
وأضاف صلاح:' الاحتلال الصهيوني يحاول منع العديد من الشخصيات الاعتبارية من دخول الأقصى ويحاول أن يفرض القطيعة بين المسجد الأقصى من جهة وبين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة من جهة أخرى ويحاول توسيع هذه القطيعة'.
وحذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من شيء خبيث يخبئه الاحتلال الصهيوني بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، محاولاً أن يخلق جو يصبح فيه المسجد وحيداً بقوة السلاح الصهيوني.
وحول مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر وما تبعها من تغطية إعلامية والتفاف جماهيري من العالم العربي والإسلامي كبير، اقترح الشيخ صلاح أن يتم عقد مباراة كرة قدم تحت اسم 'كأس المسجد الأقصى".
وقال:'بعد أن شاهدنا كم هي كرة القدم كم حركت الأمة العربية والإسلامية بمجرد مباراة واحدة في أم درمان فأنا اقترح عقد مباراة تحت مسمي ’كأس المسجد الأقصى’ لعل الأمة الإسلامية تتحرك ويكون هناك الملايين الذين يحتشدون بفوز الأقصى'.
واردف الشيخ 'ولكن أقول لكم سلفاً بأم من سيفوز بكأس الأقصى ليس الذي يسدد أهداف في مرمى فريق آخر، وإنما من يستحق الفوز هو الذي يمارس كل ضغط مشروع لزوال الاحتلال الصهيوني قريباً من القدس والأقصى'.
من جانبه، أكد النائب المقدسي عن الحركة الإسلامية أحمد عطون، والذي خرج قبل أسابيع معدودة من سجون الاحتلال؛ أن مدينة القدس تتعرَّض لهجمةٍ صهيونيةٍ شرسةٍ لسلخها عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها، مشيرًا إلى أن الاحتلال كرَّس جهوده لطمس الهوية الحضارية للمدينة المقدسة عبر مخططات التهويد التي لم يشهد مثلها التاريخ.
ودعا النائب عطون في حوارٍ خاصٍّ مع "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الثلاثاء إلى تضافر الجهود للنهوض بالمدينة المقدسة وحمايتها وتثبيت الوجود العربي والتاريخي لها، مؤكدًا أن الفعاليات المبذولة لإحيائها قاصرة جدًّا ولم تصل إلى سلم العمل المطلوب الذي يتناسب وقدسية المدينة ومكانتها.
ودعا عطون إلى وحدة فلسطينية وعربية لحماية المسجد الأقصى، وقال: ‘إن الأصل في مدينة القدس أن تجمع ولا تفرِّق، وتوحِّد ولا تشتِّت، في سبيلها نقاتل، ولا نتقاتل"، كما دعا إلى خطابٍ إعلاميٍّ موحدٍ لفضح الممارسات الصهيونية بحق المدينة المقدسة، وطالب بأن يرقى العمل الجماهيري إلى مستوى الأحداث المتسارعة في هذه المدينة.